languageFrançais

حلويات العيد: لا تحرم نفسك.. لكن احذر هذه العواقب على صحتك!

حلويات العيد: لا تحرم نفسك.. لكن احذر هذه العواقب على صحتك!

لا يكتمل العيد دون رائحة الحلويات المنبعثة من كلّ بيت، فهي جزء من فرحة الاحتفال ودفء العائلة. صواني ممتلئة تتوسّط الجلسات، تمتد نحوها الأيدي تلقائيا دون التفكير في سؤال مهم: هل نُبالغ في تناول حلويات العيد دون إدراك أثره على صحتنا؟..

إذ أنّ الإفراط في تناول الحلويات قد يحوّل فرحة العيد إلى شعورٍ بالخمول وعسر الهضم، ورُبّما يترك أثرًا غير مرغوب فيه على الميزان. فمع كلّ قطعة إضافية، يرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ثم يهبط فجأة، ما يُسبّب التعب والجوع مجدّدا، وبين اضطرابات الهضم والعبء الزائد على الجسم، قد تتحوّل هذه اللذة المؤقّتة إلى ثقل نشعر به لاحقًا.

فكيف يمكننا الاستمتاع بحلويات العيد دون الوقوع في فخّ الإفراط؟

من زيادة الوزن إلى اضطرابات الهضم.. أضرار الإفراط في الحلويات

تناول الحلويات بكميات كبيرة خلال عيد الفطر، قد يُؤدّي إلى مشكلات صحية متعدّدة، نظرًا لاحتوائها على كميات عالية من السكريات والدهون التي تُؤثّر على وظائف الجسم بشكل عام.

وفي ما يلي بعض الأضرار الناتجة عن الإفراط في تناول هذه الحلويات:

زيادة الوزن والسمنة: تحتوي حلويات العيد على كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة، خاصةً عند تناولها بكثرة دون ممارسة أي نشاط بدني، الإفراط في تناول السكريات يؤثر على هرمون اللبتين، المسؤول عن الإحساس بالشبع، مما يجعل الشخص يستهلك كميات أكبر من الطعام دون إدراك حاجته الفعلية.

 

ارتفاع مستويات السكر في الدم: يؤدي تناول كميات كبيرة من الحلويات إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، ما يدفع البنكرياس إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين لتنظيم الجلوكوز، ومع تكرار هذه العملية، قد تتطور مقاومة الأنسولين، وهي من العوامل التي تساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

• تكيس المبايض: قد يُؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى اضطرابات هرمونية عند النساء، مما يزيد من خطر تكيس المبايض، وهي حالة قد تؤثر على الخصوبة.

تأثيرات سلبية على صحة القلب: تناول السكريات بكثرة قد يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

تسوّس الأسنان: يُعد تسوس الأسنان من أكثر المشكلات المرتبطة بالإفراط في تناول الحلويات، حيث تعمل السكريات على تغذية البكتيريا داخل الفم، مما يؤدي إلى إنتاج الأحماض التي تُسبب تآكل مينا الأسنان وتزيد من خطر التسوس، كما أن الحلويات اللزجة مثل الكراميل والشوكولاتة قد تبقى عالقة في الأسنان لفترة طويلة، مما يزيد من تأثيرها السلبي على صحة الفم.

 

اضطرابات الجهاز الهضمي: تناول كميات كبيرة من الحلويات الغنية بالسكر والدهون قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وعسر الهضم، والإمساك، كما أن الإفراط في تناول السكريات يمكن أن يؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات هضمية.

التأثير على المزاج: يمنح السكر شعورًا مؤقتًا بالطاقة، لكنه لا يدوم طويلًا، حيث يؤدي إلى انخفاض سريع في مستويات الطاقة، هذا الانخفاض المفاجئ قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب، كما أنّ الإفراط في السكريات يرتبط بزيادة احتمالية التعرض لتقلبات المزاج والقلق.

كيف تُوازن بين لذّة حلويات العيد وصحتكَ؟

الاستمتاع بحلويات العيد لا يعني بالضرورة المبالغة في تناولها، فهناك طرق بسيطة تجعلكَ تُحافظ على صحتكَ دون أن تحرم نفسكَ. إليك بعض النصائح التي تُساعدك على تحقيق هذا التوازن:

الاعتدال هو المفتاح: لا بأس بتناول قطعة أو اثنتين من الحلويات، لكن تجنّب الاستمرار في الأكل دون وعي، خاصّة أثناء الجلسات العائلية.

اختر التوقيت المناسب: يُفضّل تناول الحلويات بعد الوجبات الرئيسية، وليس على معدة فارغة، لتقليل التأثير المفاجئ على مستويات السكر في الدم.

وازن بين الطعام والنشاط: إذا تناولت كمية كبيرة من الحلويات، حاول تعويض ذلك بممارسة المشي أو أي نشاط بدني خفيف.

 

شرب الماء: يساعد الماء في تقليل الرغبة في تناول المزيد من السكريات، كما يخفف من تأثيرها على الجسم.

تحضير حلويات صحية: يمكن تقليل كمية السكر أو استخدام بدائل طبيعية عند تحضير الحلويات في المنزل، كما يمكن استبدال بعض المكونات الغنية بالدهون بمكونات صحية.

التحكم في الكمية: ضع في طبقك كمية محددة من الحلويات بدلًا من تناولها مباشرة من الصحن الكبير، فهذا يساعد على تقليل الاستهلاك دون الشعور بالحرمان.

تنويع الخيارات: لا تجعل الحلويات محور وجباتك، بل احرص على تناول الفواكه والمكسرات كبدائل خفيفة وصحية.

حلويات العيد لذة لا تُقاوَم، لكن التوازن هو المفتاح لتجنّب التبِعات الصحية المزعجة. لا تحرم نفسك، ولكن لا تفرط أيضًا!

* أمل مناعي

share