غموض يحيط بوفاة مهاجر تونسي غير نظامي في إيطاليا
ما يزال الغموض يحيط بملابسات وفاة وسام عبد اللطيف، مهاجر غير نظامي تونسي، في أحد مستشفيات العاصمة الإيطالية روما في بداية الشهر الجاري. ففحين أعلنت السلطات الإيطالية المعنية أنّ المهاجر توفي وفاة طبيعية، تشير معلومات وردت في تقرير طبي أنّ الشاب توفّي وهو مقيّد في سريره بالمستشفى، في انتظار ما سيكشفه تقرير الطبّ الشرعي.
عائلة وسام عبد اللطيف، البالغ من العمر 26 عاما، تؤكّد أنّ ابنها لا يشكو من أيّة أمراض وأنّه بصحّة جيّدة، بحسب ما نقله عنها النائب عن دائرة إيطاليا بالبرلمان المعلّقة إختصاصاته مجدي الكرباعي في تصريح لموزاييك.
وقال الكرباعي إن الشاب وصل إلى إيطاليا في رحلة هجرة غير نظامية في أكتوبر الماضي وتمّ نقله، بعد قضاء فترة الحجر الصحي، إلى مركز الحجز والترحيل بانتي غاليريا بروما.
وفي 24 نوفمبر الماصضي نُقل عبد اللطيف إلى المستشفى، دون أن يتمّ توضيح الأسباب، قبل أن يتمّ الإعلان عن وفاته بتاريخ 2 ديسمبر 2021.
ووفق رواية بعض المقيمن بالمركز فإنّ الشاب تعرّض إلى التعنيف من قبل عناصر الشرطة بالمركز المذكور، ليتمّ على إثر ذلك نقله إلى المستشفى حيث قضى ما يزيد عن الأسبوع قبل أن يتمّ الإعلان عن وفاته، مما عزّز الشكوك في الرواية الرسمية حول وفاته طبيعيا خاصة مع منع وفد من زيارة المركز للحديث مع بعض المقيمن به والحصول على شهاداتهم.
كما عزّزت هذه الشكوك معلومات وردت على لسان الضامن الوطني لحقوق المهاجرين والمحتجزين من أنّ وسام عبد اللطيف توفي مقيّدا في سريره بالمستشفى.
وأفاد الكرباعي أنّ عائلة الشّاب قامت بتكليف محام إيطالي لمتابعة الملف وللكشف عن ملابسات الوفاة. ولم تخف العائلة استياءها من عدم تحوّل ممثل للبعثة الدبلوماسية التونسية في إيطاليا لمركز الحجز للوقوف على ظروف الإحتجاز وأسباب الوفاة.
وأشار في المقابل إلى أنّ سفير تونس في روما اتصل بعائلة الفقيد لتقديم واجب العزاء، واعدا إيّاهم بمتابعة الملف.
استمع إلى المزيد من التفاصيل في مداخلة مجدي الكرباعي في برنامج صباح الناس: