التونسي والعودة المدرسية : ''مانصيفش بش نشري لأولادي الأدوات''
4 أيام تفصلنا عن العودة المدرسية، وفي ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار مختلف المواد في تونس عرفت المستلزمات المدرسية بدورها ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
عدد كبير من التونسيين لم يعودوا قادرين اليوم على اقتناء الأدوات المدرسية من المكتبات والمغازات الكبرى فيلجؤون إلى السوق الموازية تلبية لحاجيات أبنائهم التلاميذ.
موزاييك تنقّلت إلى "الخربة" و"سوق بومنديل" وغيرها من أنهج العاصمة التى تفترش أرضها في هذا الوقت من السنة بالكرّسات والأقلام والمحفظات وكل ما يحتاجه التلميذ للعودة المدرسية تقريبا.
وفي حديثنا مع التجار المنتصبين، أكّد بعضهم أنّ بضاعتهم ليست مهرّبة بل هي تونسية الصنع ويتم اقتناءها من الممول ذاته للمكتبات، لكن الاختلاف الوحيد هو في السعر الذي يكون منخفضا مقارنة بالمحلات لكن ورغم انخفاض الأسعار يبقى الاقبال دون المأمول بالنسبة للباعة ولعّل ذلك بسبب تدهور المقدرة الشرائية لفئة من التونسيين، وفق تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، تحدّث بعض الأولياء لموزاييك أنّ الأسعار في المكتبات عرفت ارتفاعا مشطا.. "أنا ليوم ملزوم بش نتسلف فلوس بش نشري لبنتي من النصبة" هكذا قال أحدهم.
في المقابل، صرّح آخر بأنّه لا يقتني الأدوات المدرسية إلّا من المكتبات رغم ارتفاع أسعارها وذلك حفاظا على صحة أطفاله حتى وإن كان ذلك على حساب أولويات أخرى على غرار عطلة الصيف، اذ غالبا ما تصدر وزارة الصحة بيانات تحذير من الأدوات المعروضة لدى المنتصبين، لما لها من تأثير على صحّة الأطفال .
العمل الصحفي: ناهد الجندوبي
تصوير: سفيان الحمداوي
مونتاج: أشواق الماجري