languageFrançais

تونسي مُقعد يتحدّث لموزاييك عن تعنيفه وابنته في ألمانيا ليلة رأس السنة

تعرّض مواطن تونسي يدعى زهيّر العبيدي (50 سنة) وابنته وصال (13 سنة) إلى التعنيف بمدينة كيمنيتس الألمانيّة من طرف 7 شبّان متطرّفين حسب المعلومات الأوليّة ينتمون للتيار النازي المتشدّد.

وللتثبت مما تمّ تداوله في الصحف الألمانيّة، أكّد زهيّر في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2016 خلال برنامج 'أحلى صباح' أنّ الحادثة وقعت فور نزوله وابنته من القطار ليفاجأ بمجموعة من الشبان عمدت إلى مهاجمتهما باستعمال الغاز المشلّ للحركة.

وأضاف أنّ الشبان لم يراعوا وضعه، باعتباره من ذوي الإحتياجات الخصوصيّة ويتنقّل على مقعد متحرّك، وقاموا بضربه بعد رشّه بالغاز، متابعا أنّه شعر بالعجز لعدم تمكّنه من الدّفاع عن ابنته وصال التي طرحوها أرضا وقاموا بركلها.

وقال العبيدي إنّهم قاموا بشتمه لأنّه من الأجانب رافعين شعار النازيّة، ليستولوا قبل فرارهم على مبلغ 620 أورو وحقيبة مليئة بأدويته، مشيرا إلى عدم تدخّل من كانوا بالمحطّة لمساعدتهما أو الدّفاع عنهما واكتفائهم بالمشاهدة، ليتمّ نقله بعد 40 دقيقة وابنته إلى المستشفى.

كما أثنى على الزيارة التي أدّاها القنصل التونسي بألمانيا للاطمئنان عليه وعلى وصال وعلى اهتمام السفير التونسي الذي اتصل به، داعيا الحكومة التونسيّة إلى التدخّل لاستعادة وثائقه وتمكينه وابنتيه من مغادرة ألمانيا.

وقال زهيّر العبيدي إنّ إقامته قانونيّة في ألمانيا وابنتيه تحملان الجنسيّة الإسبانيّة، لكن تمّ وضعهم في قائمة اللاجئين وقد تقدّم بطلب حتى تعيد لهم الحكومة الألمانيّة وثائقهم وتحذف أسماءهم من هذه القائمة، مع تمكينهم من حقّ العودة إلى تونس أو إسبانيا.

وأشار إلى أنّ حملة الكراهيّة والعنف ضدّ الأجانب تتزايد في ألمانيا بظهور مجموعات تسمي نفسها "النازيين الجدد" حتّى أنّه تمّ الإعتداء على القنصل التونسي لفظيا في أحد المغازات من طرف بعض الشبّان، في ما وقع تعنيف تونسيين آخرين والإعتداء عليهما بواسطة "سيف" ويرقدان حاليا في أحد المستشفيات.
 

من جانبه أكّد السفير التونسي بألمانيا لموزاييك أن هذا الاعتداء جدّ ليلة رأس السنة، وفور وقوع الحادث اتصل بزهيّر للإطمئنان على وضعه وأرسل المسؤول عن شؤون القنصليّة لزيارته في مدينته التي تبعد 280 كلم عن برلين.

وأوضح أنّه بعد جمع المعلومات عن هذا الإعتداء الذي تعرّض له المواطن التونسي، قامت السفارة بمراسلة وزير الداخليّة الألماني للحصول على التقرير الطبّي والأمني وإعلامهم بنتائج الأبحاث التي سيقومون بها، متابعا أنّهم يقومون بكلّ ما في وسعهم للإحاطة بالجالية التونسيّة.

كما أكّد أنّهم سيبذلون قصارى جهدهم لتسوية وضعيّة زهيّر العبيدي وابنتيه خاصة انه وضعية إنسانية تستوجب التدخّل الفوري لاسترجاع وثائقه التونسيّة ومحاولة إيجاد حلّ له في إطار احترام القانون الألماني.