languageFrançais

حسناوات في حياة آلان ديلون (صور)

''صاحب الشخصية المدمّرة للذات والباحث عن هويته الخاصة'' و''الرجل التراجيدي''، هكذا وصف المخرج جوزيف لوسي النجم العالمي آلان ديلون الذي فارق الحياة يوم الأحد، لتودّع السينما الفرنسية أسطورة أبهر بجماله وجاذبيته كبار المخرجين وشكّل لعقود طويلة أحد أهم الأسماء في مجاله، قبل أن ينكفئ في آخر عمره وسط مشاكل عائلية بين أبنائه.

وبأدواره المختلفة، من سفاح ذي عيون زرقاء في "بلان سولاي" (1960)، إلى قاتل مأجور قليل الكلام في "لو ساموراي" (1967) مروراً بالميكانيكي السكير في "نوتريستوار" (1984)، أسر آلان ديلون بنظرته وحركاته جمهور السينما خاصة النساء اللاتي كانت لهن مكانة مميزة في حياته رغم اتهامه مرارا وتكرارا بكراهيّة النساء.

وقال النجم الراحل عندما كان يبلغ 87 سنة، في مقدمة سيرته الذاتية "Alain Delon: amours et mémoires" إنه لم يكن يحلم مطلقا بأن يصبح ممثلاً لكنه دخل المهنة وواصل التمثيل للنساء ومن أجلهنّ، مشيراً إلى أسماء أنثوية في المجال السينمائي منهنّ بريجيت أوبير ورومي شنايدر وناتالي ديلون وميريل دارك إضافة إلى والدة ابنيه عارضة الأزياء روزالي فان بريمن.

وعمل ديلون أيضاً مع جين فوندا وأنّي جيراردو وكلوديا كاردينالي وماري لافوريه وجين مورو وسيمون سينيوريه وكاترين دونوف.

واعتبرته ناشطات نسويات "عنصرياً وكارهاً للنساء" وعارضن منحه سعفة ذهبية فخرية في مهرجان «كان» السينمائي عام 2019، الأمر الذي دفعه للدفاع عن نفسه قائلا "هل قلت إنني صفعت امرأة؟ نعم... وكان عليّ أن أضيف أنني تلقيت صفعات أكثر مما وجّهت.. أنا لم أتحرّش في حياتي بأي امرأة".

وأول امرأة أشاد بها ديلون هي والدته إديت الملقبة "مونيت" والتي أنجبته عسنة 1935.

ويذكر أنه في خمسينات القرن الماضي، أسهمت شابتان في إطلاق مسيرة ديلون، وهما شريكته بريجيت أوبر التي عرّفته إلى ميشيل كوردو وزوجة المخرج إيف أليغريه، التي أصبحت فيما بعد حبيبته.

عاش آلان ديلون بعد ذلك قصة حب رومانسية مع ممثلة شابة مولودة في فيينا، وسافرت إلى فرنسا هي رومي شنايدر التي تعرّف إليها خلال تصوير فيلم ''كريستين'' (1958)، ثم ارتبطا في العام التالي، عندما كان ديلون يبلغ 23 عاماً، وكانت شنايدر في العشرين من عمرها.

في عام 1964، ترك النجم الراحل الفتاة الشابة بعد علاقة استمرت 5 سنوات للارتباط بفرانسين كانوفاس (المعروفة باسم ناتالي ديلون)، وتزوجها (زواجه الوحيد)، وأنجب منها ابناً هو أنتوني الذي ولد في العام نفسه.

لكنّ رابطاً راسخاً استمرّ في جمعه برومي شنايدر، فالممثلة تشبثت بذراعه في يوم جنازة ابنها ديفيد، البالغ 14 عاماً، سنة 1981، وعندما ماتت بعد عام، كتب لها ديلون "أحبك يا دميتي الصغيرة".

وكان الممثل يفضل وصفه بـ"الساحر" لا "المغوي" لأن "الإغواء يتم عن سابق تصميم على عكس السحر" حسب قوله.

وقيل إن علاقات جمعته بالمغنية داليدا، ومادلي بامي والمغنية نيكو التي أكد ابنها آري بولوني طوال حياته أنه ابن آلان، إلا أن النجم الفرنسي لم يعترف بهذه الأبوة.

وتشارك الممثل الحياة مع الممثلة ميراي دارك بين عامي 1968 و1983 وقال عند وفاتها عام 2017 "كانت امرأة حياتي، ومن دونها يمكنني الرحيل أيضاً".

وبعد قصة حب مع الممثلة آن باريّو، عاش ديلون منذ نهاية ثمانينات القرن العشرين وحتى العام 2001 مع الهولندية روزالي فان بريمن. وقد أنجب الثنائي طفلين عامي 1990 و1994، هما أنوشكا وآلان فابيان.

وفي سنّ في الثمانين، تقاعد النجم العالمي بمنزله في دوشي مع هيرومي رولين، التي كان يقدّمها على أنها مدبرة منزله، لكنها وصفت نفسها بأنها حبيبته، حتى طردها أبناء الممثل في صيف 2023، متهمين إياها بإساءة معاملته.

*independentarabia والشرق الأوسط

share