محسن مرزوق: ''الاستفتاء هو الحل.. والنهضة خائفة من الشعب''
قال محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 28 جوان 2021 إنّ الدولة غائبة تماما وسط أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية خانقة ونظام سياسي هش، ولذا يجب إعادة القرار للشعب من أجل تغيير هذا النظام عبر الاستفتاء.
وكشف مرزوق أنّ حركة الشعب وبني وطني التحقا بالجبهة وأنّ الباب مايزال مفتوحا أمام الجميع من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية، لان الجبهة لم تتكون بعد.
أما بخصوص الأحزاب الرافضة لاجراء الاستفتاء وترى أنّه ليس الحل للخروج من الأزمة، اعتبر مرزوق أنّ من يرفض هذه المبادرة مطالب بتقديم البديل، مشيرا إلى أنّ حركة النهضة الرافضة لهذه الفكرة هي في الأصل ''هاربة من منح الشعب حق تقرير المصير''.
وقال: ''الشعب التونسي جوعناه وعريناه ونزيدو نسلبو منو حقو في تقرير مصيره.. لماذا يخافون من الشعب اتركوه يقرر لو كنتم متأكدين أنكم على حق''.
وبيّن ضيف ميدي شو أنّ النظام الانتخابي قائم على بيع والشراء داخل البرلمان وأنّ كل مؤسسات الدولة متوقّفة دون عمل منذ عشر سنوات وأنّ الخاسر في النهاية هي تونس التي تعاني الويلات على جميع المستويات، متابعا: ''وعندما طلبنا بتغيير أصل الخراب وهو النظام السياسي، اتّهمنا من طرف النهضة وحلفائها ''.
واعتبر أنّ من يرفضون الاستفتاء يغالطون الرأي العام ويسوقون إلى انّ النظام الرئاسي هو نظام رئاسوي دكتاتوري، قائلا: ''على العكس النظام الرئاسي أحيانا يكون ديمقراطي أكثر من النظام البرلماني فما بالك بالذين يطلبون منّا انتحارا جماعيا عن طريق الدعوة الى انتخابات مبكرة دون تغيير نظام انتخابي ".
وشدّد مرزوق على أنّه في القضايا الكبرى الشعب هو من يقرر، وأنّه وقع سلب هذا الحق من الشعب التونسي منذ 2014، موضّحا أنّ وثقة المواطن لن تعود في السياسي الا بارجاع حقه له .
وقال: ''موضوع الحوار الوطني والتوافق لن يؤدي إلى أي مخرج ولن يحل الأزمة ونحن مع التوافق عندما يكون مشروطا بالاستفتاء لكن أن تتحدث ما تسمى بالنخبة باسم الشعب وتقرر مكانه هو نوع من أنواع الاستعمار الجديد الذي يجب أن يتوقف".
وكشف مرزوق أنّ سبر الآراء التي تمت مؤخّرا بيّنت أنّ أكثر من 80 بالمائة من المستجوبين هم مع إجراء استفتاء لتغيير النظام السياسي في تونس.