محمد عبو: أدعو رئيس الجمهورية إلى عدم التعامل بلطف..
خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، قال محمد عبو إنه لم يعد منخرطا في حزب التيار الديمقراطي ولم تعد تربطه به علاقة رسمية، مستدركا ''لكن يبقى التيار الحزب الأقرب لي.. منذ أسسناه يقوم على الانضباط، في حين عبّرت عن مواقفي المخالفة لموقف الحزب وفي هذا مخالفة لنظامه''.
وتابع عبو ''حاليا أعبّر عن نفسي فقط، لأن المرحلة القادمة ليست مرحلة الأحزاب فقط''. وأضاف ''أنا مع ديمقراطية قوية وليست مائعة، الدولة الديمقراطية الحقيقية أقوى من الاستبداد.. لكن نحن لم نصل بعد لدولة ديمقراطية''.
وفي حديثه عن الفساد المتفشّي في السياسة، قال عبو ''سفير دولة أوروبية أخبرني بأن قيادات حزبية وسياسية أعلمته بأن الاستثمارات لا تكون إلا مع شريك تركي''. وقال ''هذه عينة من ما تقوم به الأحزاب ذات الأغلبية، الدولة صارت فاقدة لمصداقيتها''، متابعا ''البلاد تخربت بفساد السياسيين.. علاش ما يمدوش قائمة في السياسيين للقضاء''.
وأضاف ''عنا أزمة في القضاء.. شخصيا قدّمت شكاية جزائية في مجموعة قضاة حرموا تونس من استرجاع أموالها، وفي ذلك شبهة رشوة''. كما قال ''في وزارة الداخلية فما اطارات يخدموا في أجندات حزبية وتعرضنا في حكومتنا لرفض تنفيذ الأوامر من قبل اطارات أمنية..''.
كما أكد عبو أن لرئيس الجمهورية معلومات عن هذا الفساد وقائمة بالفاسدين، أن مصالح رئاسة الجمهورية تبحث في ملف الفساد، وتابع ''اذا واصل بهذه الطريقة فلن يحاسبوا وسنصل إلى ديمقراطية مائعة وفاسدة... ادعو رئيس الجمهورية إلى عدم التعامل باللطف، وحتى لا يقال عنه هواة.. أدعو الرئيس إلى الضرب على الطاولة وأن يؤمّن أي اجراء يتخذه بنشر الجيش والأمن''.
كما قال ''أعرف رئيس الحكومة هشام المشيشي، إذا طلب منه الرئيس الاستقالة سيستقيل وفي ذلك مصلحته''. وتابع ''عنا وضعية خاصة جدا ونص يسمح باجتهاد معيّن''.
وشدد قائلا ''أدعو إلى عدم تفويت هذه الفرصة، بش يبداو يهديو في الوضع ويواصلو نفس السياسات.. وصلوا لدرجة من التسيب ما تقاومهم كان بقوة الدولة والقانون.. كان نفوتوا هذه الأزمة قد لا تأتينا فرص أخرى''.