languageFrançais

الطريقي:أنا ضد تأجيل المؤتمر وتحديد مدة رئاسة الحركة مخالف للديمقراطية

قال سامي الطريقي عضو مجلس الشورى حركة النهضة وعضو لجنة الإعداد للمؤتمر قرّر تأخير عقد المؤتمر نظرا للظروف الصحية التي تمر بها البلاد، معتبرا أنّ تنظيم مؤتمر سيحضر فيه أكثر من 1000 شخص ليس بالأمر السهل .

ونفى في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 16 نوفمبر 2020، أن يكون لتأجيل المؤتمر علاقة بالاختلافات داخل النهضة حول بقاء أو رحيل رئيس النهضة راشد الغنوشي.

واعتبر أنّ الاختلاف داخل النهضة هو بين مشروعين الأول يرى أن تبقى الحركة في ثوبها الحالي ومشروع ثان منفتح ويتحرّك في سياق أكبر وفاتح أبوابه للجميع دون تحديد وله مشروع سياسي عصري، قائلا '' الديمقراطية لا ينظر إليها من الباب الشكلاني.. بل من الباب المضموني.. ''.

ويرى سامي الطريقي أنّ تنقيح الفصل 31 في المؤتمر الحادي عشرة لا يطبّق فورا وأنّ المعني به هو المؤتمر الثاني عشرة، وأوضح أنّه سبق للحركة في إطار التوافق أن قامت باستفتاء رغم أنّه غير موجود في القانون الداخلي للحركة حينها ومددت للقيادة ''المحتجة اليوم'' اعتبارا أنّه كان من المفروض أن يعقد المؤتمر العاشر في 2014 لكن بحكم الانتخابات عقد في 2016.

انسحاب قيادات من مجلس شورى الحركة

وعاد بالحديث عن انسحاب بعض القيادات من مجلس شورى الحركة، حيث طالب المنسحبون قبل عقد مجلس الشورى بجدول أعمال الجلسة عبر محورين وهما التداول في الشأن الوطني من وضع وبائي وقانون مالية والوضع الاجتماعي، ثم الشأن الداخلي للحركة، لكن الجلسة انعقدت في دورة عادية غير استثنائية.

وتابع ضيف ميدي شو ''تواصل إعداد الجلسة بحضور 100 شخص تقريبا وانسحابهم لا إشكال فيه بل هي طريقة حضارية للاحتجاج، لكن التعاطي الإعلامي كان نوعا ما حادا.

وأكّد الطريقي أنّ راشد الغنوشي لا يرشّح نفسه إلى دورة نيابية أخرى بل القيادات هي من تقوم بذلك لكنه كرئيس الحركة الحالي لم يطرح المسألة تماما''.

وقال ''شخصيا أرى أنّ الفصل 31 مخالف لديمقراطية الأحزاب وأنّ تحديد ''مدة معيّنة'' لأي رئيس حزب وفرض الأمر بنصّ، مخالف للديمقراطية وأنّ الأصل في الأشياء هو الذهاب إلى المؤتمر وعرض الرئيس المتخلي على المؤتمر وهناك يقع التقييم والمحاسبة 

واعتبر أنّ الإشكال ليس في راشد الغنوشي كشخص، بل في الفصل ذاته الذي سيعطّل عمل الحركة، وسيجعل من الصعب محاسبة رئيس الحركة وتقييم عمله.

وفي ختام حديثه أكّد الطريقي أنّ موقفه واضح في مسألة التأجيل وأنّه ليس مع الفكرة وأنّه كان بالإمكان عقده في أواخر ديسمبر عبر تقنية التواصل عن بعد .