بن صالح: مراسيم الحكومة غير مفهومة ومتضاربة وشروط دعم المؤسسات تعجيزية
أكد الخبير المحاسب وليد بن صالح، خلال استضافته اليوم في برنامج ميدي شو، أن المراسيم الصادرة عن الحكومة غير مفهومة في أغلب نصوصها، إضافة إلى وجود تضارب بين النسخة العربية والفرسية، معتبرا أن هذه المراسيم كان يمكن أن تكون أكثر وضوحا ونجاعة لو مرّت على لجنة المالية في البرلمان.
كما انتقد بن صالح الاجراءات المتخذة في هذه المراسيم، والشروط التي وضعت للتمتع بمساعدة 200 دينار للأجراء في المؤسسات التي تضررت من أزمة كورونا، قائلا '' لازمك تكون مسجل في الضمان الاجتماعي و تثبت انك صابب الثلاثي الرابع 2019.. و تثبت انك متوقف عن النشاط و عندك مشاكل مالية جراء الكوفيد.. و المطلب تدرسو تفقدية الشغل (19 يوم).. بلغة أخرى من غير ما تجيني''.
وحول إجراءات تأجيل دفع الاشتراكات لمنخرطي صندوق الضمان الاجتماعي، للثلاثي الثاني، قال بن صالح ''كنا نظن أنه يشمل كل المؤسسات، ليتبيّن أنه يخص المؤسسات المتضررة فقط.. أثبت أولا انك متضرر.. ومخلّص الضمان الاجتماعي في الثلاثي الأول ودافع كل الضرائب.. بلغة أخرى تعجيز لأصحاب المؤسسات ولا وجود لتأجيل''.
وخلص الخبير إلى أن ''الدولة وضعت شروطا تعجيزية غير قابلة للتطبيق''، وصارت تفقدية الشغل مطالبة بالتثبت ودراسة آلاف الملفات في وقت وجيز، خاصة مع عدم إصدار تعريف واضح للمؤسسات المتضررة إلى اليوم.
وعرّج بن صالح على الوضع الاقتصادي الصعب مع عدم وجود موسم سياحي لهذا العام، وتساءل عن الحلول التي جهّزتها الدولة لذلك، مؤكدا أنه تقدم بجملة مقترحات نشرها عبر الصحافة وراسل بها الحكومة، دون تلقي أي رد.
وقال ''قدمت مقترحات، كما قدمت جمعية خبراء المحاسبين الشبان مقترحات، ومؤسسة المحاسبين وجمعيات اقتصادية أخرى قدمت مقترحاتها أيضا.. لم أر اي اجراء عملي من هذه المقترحات في المراسيم المنشورة''.