محمد عبّو: لا رغبة للحكومة في الإصلاح ومقاومة الفساد
أكّد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 15 فيفري 2016 أنّ الحكومة مطالبة اليوم بالتقليص من ظاهرة البطالة وتحسين العلاقات العامّة للقضاء على التدخلات عند الانتداب، مشدّدا على أنّه من دون مقاومة فساد لا توجد تنمية.
وقال إنّ العراقيل الإدارية مرتبطة بالسلطة الترتيبية التي هي من مشمولات رئيس الحكومة، لهذا وجب أخذ قرار لتبسيط الإجراءات والتعقيدات الإدارية.
وأشار عبّو إلى وجود تصورات لتحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات منذ فترة بن علي لكن لم يقع تفعيلها حتى بتعاقب حكومات بعد الثورة "لكن اليوم يجب الأخذ بزمام الأمور وعدم إلقاء المسؤولية على الآخر" على حدّ تعبيره.
كما تطرّق ضيف ميدي شو بالحديث عن انتشار الفساد في سلك الديوانة، قائلا ''لا رغبة واضحة في مقاومة الفساد وهو ما سيؤدي إلى الفشل في تحديد الفاسدين ''.
وشدّد محمد عبّو على أنّ تونس في حاجة لأصحاب الشخصيات القوية التي لا تخشى ردود الأفعال وتتّخذ القرارات اللازمة، مشيرا إلى فشل أجهزة الرقابة في السلطة في مقاومة الفساد.
وحول تعيين وزير للحوكمة ومقاومة الفساد، اعتبر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي أنّ هذه الوزارة غير مستقلّة ولم يقع منح الوزير الصلاحيات اللازمة ولم يقم إلى الآن بأيّ قرار، معتبرا أنّ المشكل يتمثّل في عدم وجود أي رغبة للإصلاح.
وفي سؤاله عن انتظاراته بعد تعيين شوقي الطبيب رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلفا سمير العنابي، قال ضيف ميدي شو إنّه منذ 2012 أُريد لهذه الهيئة أن تبقى مهمشة وتم طرح فكرة التقليص من صلاحيتها، متابعا أنّه قدّم مقترح قانون منذ نوفمبر 2015 تمت إحالته على الجنة التشريع العام يهتم بالشفافية وجريمة الإثراء غير الشرعي، لكن حركة النهضة قدّمت مشروعا آخر يشبهه لتمييع مشروعه وانتهت أعمال المجلس ولم يقع النظر فيه، متمنيا أن لا تقع الحكومة الحالية في نفس الخطأ.