معهد الصحافة يحتضن الملتقى الدولي لجيوبوليتيك الميديا والاتصال
تحدثت الدكتورة شهيرة بن عبد الله، أستاذة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025 عن الملتقى العلمي الدولي للمعهد "جيوبوليتيك الميديا والاتصال في سياق الاضطراب المعلوماتي العالمي"، الذي سينتظم يومي 17 و18 أفريل الحالي.
وبينت الدكتورة شهيرة بن عبد الله المنسقة العلمية لهذا الملتقى العلمي الدولي للمعهد أن التظاهرة تتضمن منعطفين مهمين، منعطف أول جيوسياسي ومنعطف ثان تكنولوجي، متحدثة في هذا الإطار عن انتشار المعلومات المغلوطة الذي يساهم في انتشار خطابات الكراهية، وكذلك عن مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في انتشار الاضطراب المعلوماتي وتزييف المعلومات.
ثلاثة محاور كبرى موزعة على 6 جلسات علمية ..
وأشارت ضيفة ''ميدي شو'' إلى أن الملتقى يتضمن 3 محاور علمية موزعة على 6 جلسات سيشارك فيها محاضرون ومحاضرات وباحثون وباحثات من عدة جامعات تونسية ودولية.
وتابعت أن المحور الأول يحمل عنوان "جيوبولتيك الاخبار في عصر الاضطراب المعلوماتي"، ويناقش تأثير كبرى الشبكات العالمية، ووكالات الأنباء العالمية على المضامين الإعلامية ومساهمتها في تأطير الأحداث والقضايا.
أما المحور الثاني، فيتمثل في "جيوبوليتيك التسلية والترفيه'' ويهتم بكيفية تجاوز المضامين الإعلامية الترفيهية لتمرير أفكار تخدم أجندات معينة، أو سرديات تخدم مصالح القوى الكبرى على غرار منصة نتفليكس وأيضا ألعاب للأطفال، وكيفية التشجيع على سلوكيات معينة، وفق الدكتورة شهيرة بن عبد الله.
وبالنسبة للمحور الثالث فيتعلق بـ "جيوبوليتيك الفضاء الافتراضي والقوة السائلة"، وقالت الدكتورة شهيرة بن عبد الله في هذا الإطار '' هذا المحور يتطرق للاضطراب المعلوماتي العالمي ويهتم بكيفية التوظيف السياسي للميديا في اللعبة الجيوسياسية ومدى تأثير الشركات العملاقة للانترنت في رسم العلاقات والسياسيات اليوم..''
ولفتت الدكتورة شهيرة بن عبد الله إلى أن الملتقى العلمي دوره التشخيص بالأساس، وستختتم فعالياته بمائدة مستديرة حول الإعلام والجيوبوليتيك متعلقة بتجاذبات المصالح ولعبة السرديات يشارك فيها عدد من الأكاديميين والصحفيين.
تفاصيل حول الملتقى..
وينظّم معهد الصحافة وعلوم الإخبار يومي 17 و18 أفريل الجاري الملتقى العلمي الدولي "جيوبوليتيك الميديا والاتصال في سياق الاضطراب المعلوماتي العالمي"، ذلك في إطار انفتاح المعهد على القضايا الكبرى للسياقات الإقليمية والدولية الراهنة المتّسمة بحروب الإعلام والنزاعات المتصلة بالشبكات الاجتماعية والفضاء الرقمي.
ويفتتح الملتقى الخميس 17 افريل بمحاضرة افتتاحية حول" المقاربات النظرية في دراسة جيوسياسية الإعلام" تقدمها رئيسة مخبر الميديا والاتصال والسياقات الانتقالية، لتنطلق ضمن برنامج اليومين العلميين المبرمجين للملتقى الجلسات المبرمجة وهي "جيوبوليتيك الإخبار في عصر الإضطراب المعلوماتي" والتي تسلط الضوء على جملة مسائل منها الإعلام العربي وسؤال الواقع والدور في ظل هيمنتي النظام العالمي والأنظمة المحلية الغربية، والاعلام والاستقطاب الجيوسياسي، ومن نمذجة التعتيم إلى تبرير المغالطات الحرب الروسية نموذجا، والإعلام الناطق بالإنجليزية وتأثيره الجيوسياسي بين الإعلام والاستقطاب الجيوسياسي، والصراع كقيمة خبرية في الإعلام الدولي زمن الحروب.
وتتناول جلسة "جيوبوليتيك الإخبار في عصر الاضطراب المعلوماتي"، عبر مداخلات متنوعة، وسائط التواصل الاجتماعي، وصراع السرديات حول طوفان الأقصى بين التشويه والمعالجة، وأزمة اللاجئين السوريين وأجندة الخطاب الإعلامي للقوى الإقليمية والدولية، ومشهدية ميديا الحرب الإسرائيلية على غزّة، والجغرافيا السياسية للإعلام والهجرة سرديات تحت التأثير في تونس، والقوة الإنتاجية وصناعة الحقيقة الأخلاقية المقابلات الحوارية "هل تدين حماس ؟"
المنصات الرقمية العملاقة وحرب الأيديولوجيات وآليات التلاعب الموظفة
وتنتظم جلسة حول "جيوبوليتيك التسلية والترفيه" التي ستتناول مقاييس إمكانية اكتشاف المحتوى الثقافي باللغة الفرنسية على الإنترنت أو القوة الناعمة للدبلوماسية الفرنسية في الجزائر، وعولمة الصناعات الثقافية الترفيهية بين خدمة المصالح الاقتصادية والسياسية، والتحفيز على الابداع والابتكار ألعاب الفيديو نموذجا، والسياسات الإعلامية الروسية في إفريقيا: تحليل للأدوات والاستراتيجيات الجيوسياسية والثقافية خلال محتوى الموقع الإلكتروني لقناة "آر تي" وساحات المعارك الافتراضية التمثيلات السردية والثقافية للصراعات المسلحة بعد 2001 في ألعاب استراتيجية الوقت الحقيقي، وصناعة الترفيه في المنصات الرقمية العالمية.
وسيتركز الاهتمام في جلسة جيوبوليتيك التسلية والترفيه، أيضا على المنصات الرقمية العملاقة من خلال منصة نتفليكس، وحرب الأيديولوجيات، وآليات التلاعب الموظفة في المسلسلات التلفزيونية السورية للتأثير على التوجهات السياسية للجمهور، ومنصات البث الرقمي كأداة للهيمنة الثقافية، وجيوبوليتيك الترفيه وهندسة الجمهور في المسلسلات العربية تجاه السردية الفلسطينية، ثم دور السينما في الجغرافيا السياسية.
جيوبوليتيك الفضاء الافتراضي والقوة السائلة
ويتواصل البرنامج يوم الجمعة 18 أفريل بجلسة حول "جيوبوليتيك الفضاء الافتراضي والقوة السائلة"، بالتركيز على مسائل الاطمئنان إلى الأخبار الكاذبة والفضاء الجيوسياسي الافتراضي وسلاح الاخبار الزائفة، ثم السيادة الرقمية في العالم العربي التحديات والاستراتيجيات في مواجهة التهديدات السيبرانية، والذباب الإلكتروني والتوجيه السياسي في المنطقة العربية عندما يصبح الواقعي أسيرا للافتراضي، والجيوبوليتيك ودور القوة السائلة والاضطراب المعلوماتي في تشكيل الرأي العام هاشتاغ حرائق كاليفوزنيا أنموذجا، والشبكات الاجتماعية الرقمية عولمة المحلّي وتحديد السياق الجيوبوليتيكي في أفريقيا جنوب الصحراء.
وتسلط الجلسة الاخيرة الضوء على قوّة السرد الرقمي بتناول مسالة الإعلام الاجتماعي كأداة للتأثير الجيوسياسي في الحرب على غزة، والتنافس الأيديولوجي في العصر الرقمي من خلال مضامين الميديا الاجتماعية، ودور التحيّز الخوارزمي في إعادة هندسة الجمهور عبر الفضاءات الرقمية، والتضليل الإعلامي عبر الحسابات الوهمية وأثره في تعزيز السرديات الزائفة من خلال منصة "إكس".
وتطرح الجلسة أيضا مسائل الذكاء الاصطناعي والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في الصراعات الجيوسياسية: المفاهيم والسياقات والتمثّلات، والثورة الرقمية والثقافة الموجهة والذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الهيمنة الناعمة، وتأثير للذكاء الاصطناعي التوليدي في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والدولية خلال الحرب على غزة.