أيّ انتظارات من مشاركة تونس في منتدى التعاون العربي الصيني في بيكين؟
اعتبر السفير والديبلوماسي السابق أحمد بن مصطفى أن في زيارة التي يؤديها رئيس الجمهورية الى الصين, تطور نوعي ومهم في العلاقات التونسية الصينية.
وشدد بن مصطفي في حوار لميدي شو اليوم الأربعاء 29 ماي 2024 على ضرورة إدراج الزيارة إلى الصين في إطار إعادة توازن تونس لعلاقاتها الخارجية دون الدخول في صدامات مع الكتلة الغربية وتابع قائلا:''ليس من مصلحتنا تغيير هيمنة بهيمنة أخرى''.
ويرى بن مصطفى أن الاقتصار على اختيار تونس من بين دول المغرب العربي للحضور في منتدى التعاون العربي الصيني يعود إلى ما اعتبره ''التحرك الاقتصادي للدول الغربية بقوة في تونس وارتباطها بتجارة حرة مع الغرب''.
وأشار إلى أن الصين بصدد التفوق على الغرب في العولمة الرأسمالية التي كانت حكرا على الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة النظر فيها وتكييفها حسب مصالحها.
وأضاف:'' الصين وروسيا يتطلعان إلى توسيع النطاق الى إدارة الازمات بعد فقدان الولايات المتحدة لمصداقيتها في التعامل مع ملفات الشرق الوسط على غرار القضية الفلسطينية.. فالمعسكر الغربي بات يفرض قانون الفوضى ولا يطبق القانون الدولي على الاحتلال'' .
وفي المقابل, لفت ضيف ميدي شو إلى أن تونس تسعى اليوم للتوسع من مجالات النفوذ نحو اتفاقيات وشراكات جديدة كالتزود بالقمح من روسيا على سبيل المثال مقترحا شراكة جديدة مع الصين في خصوص تثمين منظومة زيت الزيتون، وفق قوله.
كما شدد بن مصطفى على ضرورة اقتراح تونس لأفكار ملموسة في اطار تعاونها مع الصين وعدم الاقتصار على دورها الوظيفي.
ويُؤدّي رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة الممتدّة من يوم 28 ماي 2024 إلى يوم 1 جوان 2024 تلبية لدعوة من شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية.
كما سيشارك رئيس الجمهورية كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سينعقد يوم 30 ماي 2024 ببيكين.