languageFrançais

حنين: 'هذه أسباب هزيمة اليسار.. وسعيّد لحظة شعبوية'

حلّ ماهر حنين الباحث في الفلسفة الاجتماعية والناشط المدني، ضيفا على برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، للحديث عن إصداره الأخير "التمرّد والمتاهة شباب اليسار زمن الثورة والشعبوية".

وقال ماهر حنين إنّ هذا الإصدار يتحدث عن أسباب انهزام اليسار ودلالات هذه الهزيمة ونتائجها كما يتطرق للبحث في هذه الهزيمة من زاوية الشباب اعتبارا لأنه قوة ثورية وسياسية، وفق تقديره.

ويرى ضيف ميدي شو أنّ الكتاب متعاطف نوعا ما مع الشباب والجيل الذي عاش الثورة بتوجهات يسارية.

واعتبر أن الانتماء إلى اليسار تغير بعد الثورة ولم تعدل المداخل التقليدية لليسار في التسعينات هي ذاتها وأصبح لليسار مداخل متعدّدة ما يعتبر تحوّل في التنشئة السياسية للشباب.

اليسار فشل في تكوين كتلة برلمانية كبيرة

أما بخصوص هزيمة اليسار وتحديدا في 2019، اعتبر ضيف ميدي شو أنّ اليسار فشل في تكوين كتلة برلمانية كبيرة وتركيز تيار يساري قوي لكن شباب اليسار لا يعتبر أن هذه الهزيمة شيئا سيئا بل هو يرى أنها هزيمة ضرورية حتى ينتبه المكونون الأساسيون أن هناك هزيمة. 

''هناك من يرى ان اليسار نظريا لم يجدّد نفسه وتعريفه لنفسه بقي كلاسيكيا وهناك من يرى أن شيطنة اليسار من ناحية العلمانية لعبت دورا كبيرا في هذه الهزيمة، وهناك من يرى أيضا أن اليسار بعيد عن المشاغل الاجتماعية وعن المواطن التونسي''... يقول ماهر حنين ويضيف: ''اليسار حتى 2014 و2015 لم يستسلم وهنا أتحدث على التنظيمات الشبابية.. على غرار ''مانيش مسامح'' و''تعلم عوم''.. .

شعوبية قيس سعيد خطابية بالأساس

وقال إنّ شعوبية قيس سعيد خطابية بالأساس حيث أنه يعوض الفعل بالكلمة والكلمة تصبح فعلا لكن فاعليتها لا تأتي من صاحب الكلمة بل من المؤسسات، معتبرا أنّ مناصرته واحتفالات الشباب بعد انتصاره خير دليل على ذلك، لكن هذه المناصرة لم تستمر، وفق قوله.

وتابع: ''قيس سعيد لحظة شعبوية تقاطعت مع طلب اعتراف جيلي وجهوي وداخلي وقيس سعيد هو فكرة تقاطعت مع إحساس بالاستعمار الجغرافي والاستعمار للمشاعر والعقول ...''.