المغزاوي: انتخابات 17 ديسمبر محطّة مهمة في تاريخ تونس
قال زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2022 إن إجابات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بخصوص موقع الأحزاب في الانتخابات القادمة وكيفية تمويل الحملات لم تكن واضحة.
وأضاف "نحن كحزب سنشارك في التشريعية وبصدد تجميع التزكيات في الدوائر ونرغب في معرفة تفاصيل العمليّة لكن إجابات أعضاء هيئة الانتخابات متضاربة لهذا طلبنا منهم إصدار مذكرة واضحة لأننا كحزب لا يمكن ان نشارك بشكل متخفّ".
وشدّد المغزاوي على ضرورة أن تتمسّك الأحزاب بدورها وتتواجد على الميدان لخوض المعركة بشكل ديمقراطي، متابعا أنّ حركة الشعب مؤمنة بمسار 25 جويلية ومحطّة 17 ديسمبر ستكون مهمة في تاريخ تونس لو توفّرت كل الظروف لإنجاحها، وفق تعبيره.
"هناك عملية سياسية جديدة ستُبنى على أنقاض القديمة"
وأشار ضيف "ميدي شو" إلى أنّ وجهة نظرهم كحزب مختلفة عن وجهة نظر رئيس الجمهورية قيس سعيد فيما يتعلق بدور الأحزاب "لأننا لم نصل بعد إلى نهاية عصر الأحزاب ولم نتوصّل إلى شكل جديد من التنظم والرئيس اعترف انه يؤمن ان الأحزاب ستندثر لكنه سيتعامل معها.. ولا يمكن ان نمنعه عن التفكير في ذلك لكن سنمنعه من الغائنا من خلال القيام بدورنا كحزب سياسي".
وفي السياق ذاته، اعتبر أنّ هناك عملية سياسية جديدة ستُبنى على أنقاض القديمة لكن يجب الاخذ بعين الاعتبار الأخطاء السابقة لإعطاء جرعة أمل للتونسيين، مشيرا إلى أنّ انتظارات الشعب كانت كبيرة ومنسوب الامل مرتفع "لكن تبيّن أن رئيس الجمهورية والفريق الحكومي لم يحسنا تحديد الأولويات ولم يحسنا إدارة الازمة الخانقة".
وزير وولّاة يجمعون التزكيات
ولفت زهير المغزاوي إلى وجود وزير في حكومة بودن إلى جانب ولّاة ومعتمدين بصدد جمع التزكيات ويقومون بعمل حزبي ضيق لفائدة رئيس الجمهورية، قائلا "ندعوهم الى التخلي عن هذه التصرفات وجعل العملية الانتخابية شفافة".
وأقرّ الأمين العام لحركة الشعب أن الشركات الأهلية لن تكون الحلّ لتجاوز الأزمة الراهنة "بل يجب اتخاذ إجراءات عاجلة على المدى القصير أولها إزالة الرخص التي تسمح لبارونات معينة بالاستحواذ على قطاعات حيوية على غرار العلف".