languageFrançais

تقييم الشباب لمسار 25 جويلية وتطلعاتهم للمرحلة القادمة

سلّط برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 17 جوان 2022 الضوء على تقييم الشباب التونسي لمسار 25 جويلية والوضع الحالي في تونس ورؤيتهم ومقترحاتهم للمرحلة القادمة.

وفي هذا الصدد قالت ولاء القاسمي رئيسة منظمة ''الشباب يقرّر'' إنّها كانت تأمل في بناء عقد اجتماعي جديد خاصة أن الشعب التونسي اكتسب نضجا وتعلم بالممارسة من 2011 إلى 2021.

وأوضحت أن الدستور الجديد والانتخابات يوحيان أن الأوضاع ستتغير نظريا لكن الواقع عكس ذلك، متابعة "النوايا نظرية لكنها بعيدة عن الواقع وبعيدة عن تطلعات الشعب بعد 25 جويلية".

كان يجب فتح نقاش في البلاد قبل الاستفتاء والانتخابات

وأشارت ولاء القاسمي إلى أنها لو كانت مكان رئيس الجمهورية لغيرت التمشي وقامت بفتح نقاش في البلاد منخلال معهد الدراسات الإستراتيجية".

وفي سياق متصل شدّدت ضيفة "ميدي شو'' على ضرورة فهم الظاهرة التي تعيشها تونس "لأنه مهما يحدث مازال المواطنون يصطفون وراء الرئيس".

وأقرّت أن ما يحدث ليست ظاهرة تونسية بل عالمية وهي رفض التمثيلية الديمقراطية "وحسب قراءتي العلمية نحن نتجه نحو طرق تنظم وتعاون جديد يجعل الإنسان لا يعيش في وضع هرمي".

ولفتت ولاء القاسمي إلى أنه تم تغييب الشباب والجيل الرقمي عن مشروع قيس سعيد، مبينة أن ''جيل ألفا'' ولد في العالم الرقمي وهو جيل مختلف عن البقية يجب التحضير له اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لأن نظرتهم للسياسة مختلفة.

هناك خطوات عملية للقطع مع المنظومة السابقة

من جانبه أوضح الناشط السياسي فوزي الدعاس أن المسار الحالي وشكل الحوار والنقاش حوله فيه خروج من منطق التوافق القديم والذهاب إلى تصور جديد لرسم ملامح القطيعة وفي ذلك خطوات  ايجابية.

وأكد أن هناك خطوات عملية لرسم رؤى وتصورات عامة للجمهورية الجديدة وللقطيعة مع المنظومة السابقة، قائلا "المسار الجديد يحمل تصورا فيه تركيز على المسألة التقنية التي وقع إهمالها في 2014 وتمت دعوة عديد الأطياف السياسية والمنظمات للإدلاء برأيها.

ولفت فوزي الدعاس إلى ضرورة التركيز على المخرجات والنتائج التي تتمحور أساسا حول مشروع مسودة الدستور.

واعتبر الدعاس أنه لا يمكن الحكم على نسخة الدستور منذ الان "لكن عندي أمل في المسار وهناك محطتين هما الاستفتاء وهو شكل من أشكال المشاركة الشعبية ثم الانتخابات التشريعية ثم الذهاب نحو مؤسسات دائمة وأتمنى أن يكون المسار ديمقراطيا بشكل حقيقي".

"فقدنا الأمل في عودة الأمور إلى مسارها"

بدوره قال ممثل منظمة ''ألرت'' حسام سعد إنه كان يعتقد أن الشعب سيفرض مطالبه ويتمتّع بحقوقه "لكن هذا لم يحدث لان السلطة تعاملت بالكثير من التعسف مع المواطنين وقمعت حرية التعبير حتى أن المحكمة العسكرية أصبحت تنظر في قضايا الرأي لهذا فقدنا الأمل في عودة الأمور إلى مسارها".

وشدّد على أنّه ومنذ تاريخ 25 جويلية أصبح الصراع وسط السلطة و ما حدث لا يعدو أن يكون صراعا سياسويّا داخل السلطة حول كيفية الحكم.

وأضاف حسام سعد "الحكومة تضم أشخاصا من المنظومة القديمة والتسويق للقطيعة مع هذه المنظومة المتسببة في الفشل في حين انه تمت الاستعانة بهم في حكومة بودن ..القطيعة لم تحدث وهناك تواصل واضح".

واعتبر ضيف "ميدي شو" أن في تونس لا وجود لحقوق اقتصادية واجتماعية متساوية، متابعا "لا شيء تغير في واقع التونسي.. اليوم  تعيينات الولاة بالولاءات وهناك استغلال واضح لوسائل الدولة عبر استعمال الأمن والقضاء".