الجلاصي: يجب تطبيق المرسوم 115 فقط في جرائم الصحافة
قال محمد ياسين الجلاصي نقيب الصحفيين التونسيين في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 21 مارس 2022 إنّ وضعية المؤسسات الإعلامية العمومية أصبحت صعبة منذ الثورة وتفاقمت اكثر بعد 25 جويلية، مندّدا بتحوّل التلفزة الوطنية إلى ناطقة باسم رئيس الجمهورية "وكل من يحتج داخلها يُعاقب" وفق تعبيره.
وأكد أن "الحكومة غائبة وأنّ لا أحد قادر على مجاراة هذا الملف وفهمه.. هناك فقط رئيس جمهورية بصلاحيات مطلقة يتّخذ كل القرارات بمفرده حتى أنه يرفض الامتثال للحكم القضائي الابتدائي والاستئنافي لنشر الاتفاقية الاطارية للصحفيين".
وأشار الجلاصي إلى أن الاذاعة الوطنية لليوم بدون مدير عام ولا يوجد من يتحمل مسؤولية، متسائلا "شنية مشكلة الحكومة أنها تعيّن شخص وفق القانون؟ هل تحب تهزّ مؤسسات الإعلام العمومية نحو مزيد التأزّم والانهيار؟ ''
إيقاف مراسل موزاييك فضيحة وعلى المؤسسة الأمنية أن تنظف بيتها الداخلي
كما تطرق نقيب الصحفيين إلى ايقاف مراسل موزاييك في القيروان خليفة القاسمي على خلفية نشره خبرا يهم عملية إرهابية، مؤكدا أن هذه الحادثة تعدّ ''فضيحة"، لأنّه قام بعمله الصحفي وتحصل على معلومة صحيحة نشرتها اذاعته فيما بعد.
واعتبر انه فيما يتمّ الحديث عن الحريات يقع الاعتداء على المتظاهرين وايقاف الصحفيين، مشددا على أن مؤشر تونس في حرية الصحافة سيتراجع بكشل مخيف وقد تصنف تونس مستقبلا مع كوريا الشمالية وايران.
وتابع "لماذا يتم الاستماع لصحفي ومقاضاته لنشر خبر صحيح والحال ان صفحات النقابات الامنية على فيسبوك اصبحت وسيلة اعلامية وتنشر عمليات جارية والأمنيّون تعودوا نشر مثل هذه الاخبار موثقة بالصور رغم واجب التحفظ ومع ذلك لا يتم اتخاذ اي اجراء في حقهم؟"
وقال محمد ياسين الجلاصي "اللي يحب يصلح يبدا يكنس من امام المؤسسة الامنية التي تنشر المعلومات وتسرب الأخبار... حاسبوا جماعتكم قبل وبعد الصحفيين".
وبيّن "ضيف ميدي شو" ان القانون يضمن حماية المصادر في العالم والقاضي هو من يطلب الاطلاع عليها وليس خلال التحقيق مع فرقة امنية، قائلا "القاعدة القانونية تنصّ على ان القانون الخاص يسبق القانون العام ونحن في تونس المرسوم 115 يضمن حقوق وعقوبات الصحفيين وهو القانون الوحيد المطبق في جرائم الصحافة.. واستغرب كيف لقاض أن يحاكم صحافيين على مجلة الاتصالات وليس حسب مرسوم 115 وعلى المجلة الجزائية وقانون الإرهاب".
وشدّد نقيب الصحفيين على أن الإعلام اليوم مستهدف بموجة من الشعبوية التي تهاجم كل الآراء المخالفة والأجسام الوسيطة، حسب تعبيره.