آلام المفاصل والعظام الأكثر شيوعا في تونس تليها "الشقيقة"

أكّدت سنية خلبوس طبيبة مختصّة في علاج الآلام بمستشفى الرابطة  أنّ أكثر الآلام شيوعا في تونس هي آلام العظام والعضلات تليها آلام الرأس منها الصداع النصفي المعروف "بالشقيقة".

وأضافت أنّ العديد من المرضى لا يتحمّسون للمداواة بحكم الأفكار السائدة التي تروّج إلى أنّ آلام العضلات والمفاصل والرأس لا يوجد لها علاج فعّال وهذا تقدير خاطئ وفق قولها لأنّ العلاج ممكن عن طريق الدواء أو بالعلاج الطبيعي و النفسي.

ولفتت إلى أنّ  المعالجة لا تقتصر على الأدوية فقط بل يُنْصح أيضا بالحرص على القيام بأنشطة بدنيّة منتظمة خلال حياتنا اليوميّة لعلاج تلك الآلام بطريقة طبيعية حسب تعبيرها.

وبيّنت أنّ الحالات النفسيّة يمكن التعبير عليها بالألم العضوي في حين أنّها نفسيّة بحتة وهنا يكمن دور الطبيب في التواصل مع مريضه وتمتّعه بالحسّ الكافي لتشخيص الحالة بطريقة دقيقة.

27 بالمائة من التونسيين فوق 18 سنة يعانون آلاما مزمنة

وأفادت خلبوس بأنّ دراسة عالمية شملت قرابة 52 دولة   أظهرت أنّ المعدّل العام للأشخاص الذين يشكون من آلام مزمنة يقدّر بحوالي 30 بالمائة  مضيفة أنّ هذه الدراسة قد خصّت تونس و خلصت إلى أن نسبة 27 بالمائة من التونسيبن فوق 18 سنة يعانون من آلام مزمنة. 

وينتشر مرض الصداع النصفي بالخصوص لدى النساء بحوالي 21 بالمائة أمّا الأطفال فتقدّر نسبة إصابتهم بين 7 بالمائة و 11 بالمائة وفق ما ورد في إحدى الدراسات. 

ويأتي تصريح سنية خلبوس المختصّة في علاج الآلام لموزاييك خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الوطني حول الآلام في دورته الثامنة الذي ينتظم بمدينة سوسة.

ويتضمّن برنامج هذا الملتقى ورشات ومحاضرات تتناول بالطرح  طرق العلاج المستجدّة التي يمكن اقتراحها في بعض الحالات لعلاج الآلام المزمنة حيث تمّت برمجة مداخلة لمختصّين من الخارج للحديث عن العلاج بغاز الأوزون وهي طريقة متطوّرة للتخفيف من الآلام ومداواتها سيتمّ اكتشافها خلال المؤتمر.

وأضافت سنتناول جملة من المواضيع أهمّها كيفيّة مداواة الصداع النصفي وتأثير الآلام المزمنة على نوعيّة النوم مشدّدة في هذا الصدد على ضرورة أن تكون العلاقة بين علاج الآلام وعلاج النوم متكاملة بسبب ترابطهما.

كما سيتعرّض الحاضرون الى كيفيّة التواصل بين الطبيب والمريض لضمان عملية التشخيص بطريقة مثلى.

وستتناول الورشات الحديث على طرق العلاج غير الدوائية والتي أثبتت نجاعتها الفعّالة بالنسبة للمرضى الذين يشكون آلاما مزمنة، وأكّدت محدثتنا السعي لتطوير تلك الطرق باعتماد الوخز بالإبر والعلاج باستعمال الأعشاب بطريقة صحيّة ومنتظمة والعلاج بالتنويم المغناطيسي والتنويم الذاتي.

قبول 134 بحث طبيّ حول مكافحة الآلام

ويتواصل المؤتمر الوطني حول الآلام الذي تنظّمه الجمعية التونسية للطبّ الاستعجالي  على امتداد يومين بحضور 500  بين إطارات طبيّة وشبه طبيّة من تونس والجزائر وموريتانيا وتركيا حسب إفادة رياض بوكاف رئيس قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول وكاتب عام الجمعيّة .

ودعا بوكاف إلى ترسيخ ثقافة الحدّ من الآلام  عبر تقييمها لتحديد مدّة العلاج والطرق المناسبة لذلك.

وأعلن بوكاف قبول أكثر من 134 بحثا طبيّا يتعلّق بمكافحة الآلام في جميع المستشفيات ومن كافّة الاختصاصات.

إيناس الهمّامي