أمطار طوفانية تتسبّب في أضرار وخسائر مادية

2017/06/06 09:24

أمطار طوفانية شهدتّها البلاد أمس الاثنين 5 جوان 2017 خلّفت أضرارا مادية كبيرة، حيث تسرّبت المياه إلى عدد من المنازل وجرفت السيول السيارات المركونة بالشوارع، فتعطّلت حركة المرور وانقطع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق.

المناطق المتضرّرة

خلّفت الأمطار التي تهاطلت على تونس الكبرى، أضرارا مادية خصوصا بأريانة وحي التحرير وقصر السعيد وحي التضامن، وكان وزير التجهيز محمد صالح العرفاوي قد تنقل أمس إلى ولاية منوبة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالجهة، مصرّحا بأنّ أكثر المنازل المتضررة كانت بمنطقة دوار هيشر ، معلنا في السياق ذاته أن الوزارة ستعقد جلسة لتدارس الوضع.

من جانبها، اضطرّت وزارة الصحة لغلق قسم الاستعجالي بمستشفى القصاب بالجهة لمدة 48 ساعة إلى حين انتهاء عمليات شفط المياه وتطهير وصيانة القسم إثر تسرّب كميات من مياه الأمطار.

الأمطار هطلت أيضا بعدّة مناطق من الجمهوريّة خاصّة في الشمال الغربي وبنزرت وبلغت في بعض الجهات 30 ملم وفق المهندس الرئيسي بالمعهد الوطني للرصد الجوي عبد الرزاق الرحال.

وشهدت ولايات الكاف والقصرين وقابس نزولا لكميات هامة من الأمطار وتساقط البرد ما أسفر عن أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية بجهة الكاف وخاصة الزراعات الكبرى مما أدى إلى إتلاف محاصيل الحبوب وإصابة الأشجار المثمرة والخضر الموسمية بأضرار كبيرة .

تشكيل لجنة جهوية للكوارث

كما تدخّلت وحدات وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والحماية المدينة لإعادة فتح الطرقات في كل من ولايات تونس ومنوبة وأريانة، وقد نجحت الفرق المتواجدة في ولاية منوبة في شفط 70 بالمائة من المياه التي أضرت بالمنازل في منطقة دوار هيشر.

من جانبه أعلن رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئية في تصريح لموزاييك عن تشكيل لجنة جهوية للكوارث ستقوم بداية من اليوم بالتنقل إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات اللازمة، موضّحا أنّ تكرر الفيضانات عند هطول الأمطار بكميات كبيرة سببه البنايات العشوائية وغياب التهيئة العمرانية عن بعض الأحياء منذ عشرات السنوات.

وأكّد رياض المؤخر أنّ مياه الأمطار في تونس بقيت دون شبكة خاصة بها ويتم ربطها بشبكات مياه التطهير بطريقة عشوائية الأمر الذي يتسبب في الفيضانات.