تونس..حوادث الطرقات تودي بحياة 80 شخصا في أقل من ثلاثة أشهر

على الرغم من انخفاض عدد حوادث المرور منذ بداية العام الجاري وحتى 11 مارس، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، إلا أن عدد الضحايا شهد ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ إجمالي الوفيات 80 شخصا، مقابل 68 شخصا خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفق ما أكده رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور، العميد شمس الدين عدواني، لموزاييك.

وأوضح العدواني أن عدد الحوادث المسجّلة على الطرقات التونسية منذ بداية العام حتى 11 مارس بلغ 380 حادثا، أسفرت عن جرح 462 شخصا، إضافة إلى الوفيات المسجّلة.

وأشار إلى أن معدل خطورة الحوادث ارتفع بنسبة 19%، نتيجة التهور والسلوكيات الخطرة على الطريق.

أسباب الحوادث: السهو والسرعة في الصدارة

يُعدّ عدم الانتباه والسهو من أبرز أسباب الحوادث، حيث أودت بحياة 29 شخصا، تليها السرعة المفرطة التي تسببت في 14 وفاة، بالإضافة إلى عدم ملازمة اليمين والمجاوزة دون استخدام إشارات الانعطاف.

توزيع الحوادث حسب الولايات

احتلت ولاية تونس المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث، تليها تباعا ولايات قفصة، باجة، والمهدية.

ارتفاع خطورة الحوادث خلال رمضان خاصة قبل الإفطار

كشفت الإحصائيات أن 94 حادث مرور وقعت منذ بداية شهر رمضان، وكان أخطرها بين الساعة 16:00 و18:00، أي قبل الإفطار بساعتين، وأسفرت عن 8 وفيات.

ضعف الوعي بأهمية ارتداء الخوذة بين مستعملي الدراجات النارية

تشير الإحصائيات إلى أن عدم ارتداء الخوذة من قِبل مستعملي الدراجات النارية يُعدّ من العوامل الرئيسية في الحوادث القاتلة. وأظهرت دراسة أجراها المرصد أن 87% من سائقي الدراجات الناريةعلى المستوى الوطني لا يرتدون الخوذة، وتصل هذه النسبة إلى 98% في ولاية المهدية، بينما كان مستعملو الدراجات في جندوبة الأكثر التزاما بارتدائها بنسبة 35%.

وأكد العدواني على أهمية ارتداء الخوذة، حيث تُقلل من خطورة الإصابات القاتلة بنسبة 88%، مشددًا على ضرورة الوعي بمخاطر عدم الالتزام بإجراءات السلامة المرورية.