languageFrançais

أيّ حلّ للحدّ من الارتفاع الجنوني في أسعار العقارات؟

قال نائب رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين جلال مزيو إنّ قطاع البعث العقاري في حاجة إلى ثورة جديدة ونظرة شاملة من جميع الأطراف المتداخلة من بينها الوكالة العقارية للسكنى لإيجاد حلول للأزمة التي يمرّ بها القطاع، إذ بات اقتناء مسكن أمرا بالغ الصعوبة في ظلّ ارتفاع الأسعار المتواصل لمواد البناء والأراضي والفوائد المشطّة للقروض البنكية. 

وأكّد مزيو في مداخلة هاتفية في برنامج ''صباح الناس"، الخميس 23 نوفمبر 2023، ضرورة ارساء سياسة دولة تساعد المواطن على اقتناء مسكن، وحينها بإمكان الباعثين العقاريين الانخراط في هذه السياسة وإيجاد حلول جماعية بمشاركة مختلف الأطراف المتداخلة، وفق تصريحه.

ودعا مزيو إلى التخفيض في نسبة فائدة القروض الموجهة لاقتناء مسكن، مع رصد تمويل خاص ضمن صندوق فوبرولوس لتغطية العجز المالي الناجم عن هذا التخفيض، بحجم تمويل يتراوح بين 220 و250 مليون دينار، وفق قوله. 

وشدّد على ضرورة إيجاد توازن بين معلوم الكراء والقسط الشهري لخلاص القروض السكنية، مثلما كان في السابق. 

 وأكّد نائب رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين أنّ غلاء أسعار العقارات غير متأتّ من هامش الربح للباعث العقاري، بل يعود إلى غلاء أسعار الأراضي المخصصة للبناء وأسعار المواد الأولية خاصة الإسمنت والحديد.

وقال إنّ هوامش الربح التي يوظّفها الباعثون العقاريون  ليست مرتفعة  وتقدّر بحوالي 20 بالمائة على ثلاث سنوات، وهي المدة التي يتطلّبها انجاز مشروع سكني، بما يجعل هامش الربح السنوي في حدود 7 بالمائة، وفق تصريحه. 

وأشار إلى أنّ سعر المتر المربع من الأراضي المخصّصة للبناء عن طريق الوكالة العقارية للسكنى مرتفع بشكل كبير، لافتا إلى أنّه في آخر بتّتين نظّمتهما الوكالة وصل السعر  إلى 3800 دينار و5000 دينار للمتر المربع الواحد. 

وتتراوح أسعار  سعر المتر المربع المغطى في منطقة "سكّرة'' من ولاية أريانة على سبيل المثال بين 2600 و 4500 دينار للمتر المربع المغطى، وفق مزيو، وذلك حسب عدد الأدوار ونوعية المساكن وتجهيزاتها. ويصل السعر في حدائق قرطاج بضواحي العاصمة إلى 5 آلاف دينار للمتر المربع المغطى. 

استمع إلى مداخلته في برنامج صباح الناس: