غرفة رياض ومحاضن الأطفال: عودة استثنائية بسبب عزوف التسجيل في مؤسساتنا
أفادت رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي أن الاستعدادات لاستقبال الأطفال خلال الموسم الدراسي 2023/2024 قد انطلقت فعليا من خلال القيام بعمليات التهيئة والتنظيف وتحضير الإطارات لذلك.
وقالت كمون في تصريح لموزاييك، أن هذه السنة ستكون استثنائية وصعبة بسبب ضعف الإقبال على التسجيل في رياض ومحاضن الأطفال.
الهجرة وضعف المقدرة الشرائية والفضاءات العشوائية عمقت أزمتنا
وأرجعت ضعف الإقبال على التسجيل في رياض ومحاضن الأطفال، إلى عدة ظروف أهمها تنامي ظاهرة الهجرة في صفوف أولياء الأطفال، حيث لاحظت محدثتنا انسحاب عدة أطفال من هذه المؤسسات بسبب سفر اوليائهم للعمل خارج البلاد.
كما اعتبرت رئيسة الغرفة أن انتشار الفضاءات العشوائية عمق الأزمة في هذا القطاع رغم مجهود وزارة المرأة للحد منها بالإضافة إلى استقطاب نوادي الترفيه التابعة لوزارة الشباب والرياضة لعدد كبير للأطفال في سن الـ5 سنوات.
وانتقدت كذلك ما تقوم به بعض المدارس الخاصة من تخصيص أقسام للأطفال في المرحلة ما قبل المدرسية تحت مسميات متعددة على غرار ما قبل التمهيدي والتمهيدي وما قبل التحضيري وهو ما يعيق التحاق جزء كبير من الأطفال برياض ومحاضن الأطفال الخاصة.
من جهة أخرى، اعتبرت كمون أن غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية لدى المواطن وارتفاع كلفة الاهتمام بالأطفال داخل المحاضن والرياض والأجور المخصصة لليد العاملة المختصة في هذا المجال أثقلت كاهل أصحاب المؤسسات ودفع عدد كبير منهم للغلق، حيث أغلقت أكثر من 250 مؤسسة أبوابها نهائيا بسبب عجزها عن مواجهة هذه الصعوبات.
هذه الحلول لوقف نزيف الغلق
وفيما يتعلق بالحلول المقترحة للنهوض بقطاع رياض ومحاضن الأطفال دعت رئيسة الغرفة إلى مزيد العمل على إغلاق الفضاءات العشوائية والحد من ممارسات كل الفضاءات الأخرى التي تعمل على استقطاب الطفل مع تقديم تشجيعات لأصحاب رياض ومحاضن الأطفال القانونية.
بشرى السلامي