"الفريب".. مصانع تُغلق أبوابها وسط نقص الإقبال وتراجع الجودة
إشكاليات عديدة يعيشها قطاع الفريب، حيث توقّفت 20 شركة عن العمل لأسباب عديدة لعلّ أهمّها المحاضر الديوانية ''المُشطة'' وتعرّض بعض المعامل للحرق وأخرى للغلق لصعوبات مادية، حسب تصريح رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة بالجملة، صحبي المعلاوي، لبرنامج "ميدي شو"، اليوم الاثنين.
وأكّد المعلاوي أنّ قطاع الملابس المستعملة سجّل نقصا ملحوظا في الإنتاج والإقبال، على مستوى أصحاب المصانع وتجار التفصيل والجملة ومن المواطن أيضا الذي أصبح يتجنب ''الفريب'' بسبب ارتفاع الأسعار ونقص الجودة.
وأوضح أنّ تراجع الجودة مرتبط بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا، أمّا تراجع الإقبال فهو مرتبط بالقدرة الشرائية للمواطن التونسي، قائلا: ''هي سلسلة مرتبطة والمسّ بأيّ حلقة سيؤثر مباشرة على بقية الحلقات''.
وكشف أنّ خمس وزارات تشرف على قطاع "الفريب"، أهمها وزارة الشؤون الاجتماعية اعتبارا لأنّه قطاع ذو طابع اجتماعي بالأساس.
وبيّن أنّ الاقبال على الملابس الشتوية المستعملة عرف تراجعا بـ50 بالمائة بسبب التغيّرات المناخية، مقابل تسجيل ارتفاع في نسبة الاقبال على ملابس القطنية.
وأوضح أنّ الأسواق المرتبطة بقطاع الفريب أغلبها أوروبية وبدرجة أقل كندا وأمريكا، والطقس في هذه المناطق شتوي بامتياز، ما يعني أن أصحاب المصانع مجبرون على توريد الملابس الشتوية، لتغطية المصاريف والايفاء بالتزاماتهم المادية.
وشدّد على ضرورة إيجاد حلول تشريعية لإنقاذ هذا القطاع من التهميش، لما يمثله من أهمية في الحركة الاقتصادية.
كما دعا الى ضرورة مراسلة الاتحاد الأوروبي الذي ألزم الدول التي تورد الفريب بإيجاد حلول لبقايا الفريب لما لها من تأثير سلبي على البيئة، متابعا: ''في تونس نحن ممثلو القطاع وجدنا حلولا لهذه البقايا كطاقة بديلة وعلى تونس مراسلة الاتحاد الأوروبي لإعلامه بذلك''.