إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد بلعيد: 'حقائق' يكشفها العويني
كشف عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي المحامي عبد الناصر العويني خلال ندوة بالعاصمة بمناسبة احياء للذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، ''ان عملية الاغتيال تم الاعداد لها في مسجد في ''ديبوزفيل'' في تونس العاصمة، وانطلاق العملية تم الاعداد له في جامع الرحمة في حي الخضراء وهما مسجدان كانا تحت سيطرة التنظيم الارهابي المحظور أنصار الشريعة، حسب قوله. ''
وبيّن ''أن جامع الرحمة كان تحت سيطرة القيادي في انصار الشريعة شكري بن عثمان الملقب "بابو المهند" وهو المشرف على الجناح العسكري لتنظيم انصار الشريعة وكان في علاقة وثيقة بكمال القضقاضي، وفق تصريحه.''
وأضاف ''انه تم سماع لشكري بن عثمان في ملف العملية الارهابية في الشعانبي في ولاية القصرين ولكن قاضي التحقيق البشير العكرمي اعتبره كشاهد فقط واطلق سراحه رغم وجود أدلة على تورطه، وتم اطلاق سراحه بتدخل رسمي من القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز مقابل الغاء مؤتمر انصار الشريعة في القيروان، وبعد ذلك غادر إلى السعودية. ليتم بعدها توجيه احدى التهم له واصدار بطاقة جلب دولية في حقه وتم جلبه من السعودية وايقافه لمدة تجاوزت 14 شهر عمدا''، وفق قوله، ''ليتم اطلاق سراحه رغم تورطه. وهو الان موقوف في قضية التسفير واثناء التحقيق معه في قضية الاغتيالات كشف حقائق خطيرة تحفظ المحامي عن ذكرها باعتبار سرية الابحاث، حسب تصريحه.''
''ومن بين الاسماء المتورطة ايضا في عملية الاغتيال'' حسب العويني ''عبد ذو الجلال والاكرام ابن منصف الورغي الذي كان يتدرب مع كمال القضقاضي على استعمال وتركيب وتفكيك الاسلحة كالكلاشينكوف. وتم رصد اكثر من 10 اتصالات هاتفية له فترة عملية الاغتيال مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي''. ''وبسبب ما وصفه باخطاء اجرائية متعمدة وتجاوز المدة المحددة للايقاف التحفظي تم اطلاق سراحه وسافر عبر المطار في اتحاه الامارات ثم ماليزيا بلد والدته أين يقيم الان''، حسب قوله.
كما كشف العويني عن ''وجود علاقة بين قيادات من حركة النهضة وانصار الشريعة وكانوا في نفس السجن ويعتقد ان فكرة التنظم والمؤتمر في مارس 2011 قد تم اعدادها في السجن بعد نقاش بين قيادات من حركة النهضة وانصار الشريعة، حسب قوله''.
وأضاف عضو هيئة الدفاع أن عديد المعطيات المتعلقة بعملية الاغتيال تم كشفها من خلال ملف فتحي دمق المودع الان في السجن الذي ذكر في ملفه موضوع "الفيسبا" والمسدس 9مم اداة جريمة الاغتيال''. ''كما تم ايضا حجز دراسة كاملة حول اهمية استخدام "الفيسبا" في عملية الاغتيالات لدى مصطفى خذر ''. ''وتم رصد عديد المكالمات الهاتفية بين مصطفى خذر وراشد الغنوشي و عديد الاتصالات لخذر مع كمال البدوي المشرف على حراسة راشد الغنوشي منهم مكالمات يومي اغتيال بلعيد والبراهمي، حسب تصريحه. ''
وأكد المحامي عبد الناصر للعويني ''أن هيئة الدفاع ليس في صراع ايديولوجي أو سياسي مع أي طرف كان وانما في صراع إجرائي وميداني لكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة كل المتورطين، وفق قوله.''
أميرة محمد