languageFrançais

أكثر من 15 ألف مهاجر غير نظامي تونسي وصلوا لإيطاليا خلال 2021

سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والإجتماعية في تقريره السنوي حول الهجرة غير النظامية وصول أكثر من 15671 مهاجر غير نظامي تونسي إلى السواحل الإيطالية خلال سنة 2021 ومنع أكثر من 25 ألف مهاجر من الوصول إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من تونس.

 

كما سجل تقرير المنتدى وصول أكثر من 6800 قاصر إلى السواحل الإيطالية خلال الـ 5 سنوات الأخيرة من بينهم 5500 دون مرافقة مما يعزز مخاوف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من توسع هذه الظاهرة، حسب ما صرّح به المكلف بالإعلام في المرصد رمضان بن عن عمر لموزاييك.

 

وسجّل المنتدى أكثر من 450 ضحية ومفقود على السواحل التونسية خلال سنة 2021 وهو رقم يعكس مآسي الهجرة غير النظامية التي ما فتئت تتفاقم حسب تصريح بن عمر.

 

كما سجل المنتدى وصول حوالي 870 مهاجر غير نظامي تونسي إلى السواحل الإيطالية خلال السنة الحالية إضافة إلى منع السلطات التونسية لأُكر من 2722 مهاجر غير نظامي.

 

وصرّح المكلّف بالإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر أنّ هذه الأرقام تبيّن أنّ المقاربات الأمنية وحدها عاجزة عن معالجة الهجرة غير النظامية، داعيا إلى وضع استراتيجية تونسية وطنية واضحة للتعامل في قضايا الهجرة ومرجع للحوار مع الاتحاد الأوروبي ومرجع لمعالجة الظاهرة من خلال إدماج الأبعاد الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية.

 

وتحدّث بن عمر عن وجود ما اعتبره تعتيما ممنهجا في كل ما يتعلق بالاتفاقات الثنائية الخاصة بالترحيل القسري للمهاجرين، مؤكّدا أنّ تونس تعتبر من أكثر الدول تعاونا في مجال ترحيل المهاجرين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا.

 

وكشف في هذا الصدد أنّ مطار طبرقة خصّص كليا خلال المدة الأخيرة لاستقبال المرحلين وسك غياب كل الضمانات التي تنصّ عليها القوانين الدولية المتعلقة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية وتوفر الضمانات القانونية لهؤلاء المرحلين للدفاع عن أنفسهم بشكل جعل هذه العمليات بمثابة ترحيل على الهوية تستهدف فقط ذوي الجنسيات التونسية.

 

ودعا الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات التونسية إلى الوقف الفوري لكلّ عمليات الترحيل القسري ودراسة كل الملفات حالة بحالة مع توفير مع توفير كلّ الضمانات القانونية لهؤلاء المهاجرين لإعادة الإندماج في مجتمعاتهم وفي تسوية وضعياتهم القانونية هناك.

كريم وناس