تونسيون لموزاييك: 'استقرار ليبيا يخدم مصلحتنا..'
الوضع في ليبيا يشغل تفكير الطبقات السياسية وقادة الدول وخاصة الجارتين تونس والجزائر ولكنه لا يقل أهمية بالنسبة للمجتمعات ومن بينهم المجتمع التونسي الذي يتابع باهتمام تطورات الوضع في هذا البلد الشقيق وإنعكاساته على تونس إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا.
وأجمع عدد من المستجوبين في تصريح لموزاييك الاثنين 13 جانفي 2020 على أهمية وصول الفرقاء الليبيين إلى حل سياسي سلمي ليبي لوقف إطلاق النار والاقتتال في الحرب القائمة بين المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
وتمنى جميع المستجوبين أن ينتهي لقاء حفتر والسراج في موسكو اليوم بحل توافقي ينهي النزاع ويضمن مصلحة ليبيا، فيما اعتبر عدد من المستجوبين أن عدم توافق السراج وحفتر اليوم سيؤدي إلى تداعيات سلبية أول المتضررين منها الجزائر وتونس لأنهما في المركب نفسه حسب وصف أحدهم .
في 2011 إنتفع التونسيون والليبيون من قدومهم إلى تونس
وصرح أحد المستجوبين أن إستقرار ليبيا سيخدم مصلحة الجنوب التونسي الذي عانى كثيرا من تدفق اللاجئين بكل جنسياتهم فور الثورة الليبية في 2011 في ما اعتبر آخرون أن الظرف الإقتصادي الصعب لتونس لا يحتمل مزيد استيعاب أعداد غفيرة من اللاجئين والذي قد يثقل كاهل تونس ويعمق مشكل غلاء المعيشة.
واعتبرت مواطنة أن فرار الليبيين إلى تونس حل وقتي وليس دائما، مؤكدة على ضرورة تضامن التونسيين مع الأشقاء الليبيين في حال اتّجه الوضع نحو الأسوأ قائلة "جاونا الليبية هوما إستنفعوا ونفعونا " حسب تعبيرها.
وبين الرفض والقبول للتدخل العسكري في ليبيا، تباينت آراء المستجوبين عبر البعض عن مخاوفهم من التدخلات الأجنبية متمسكين بالحل السلمي في حين أعتبر أحد المستجوبين أن التدخل العسكري لتركيا الأخف ضررا من تدخلات أمريكية أو فرنسية أو روسية حسب تعبيره.
وشدد الجميع على أهمية دور تونس في تحقيق المصالحة بين طرفي النزاع في الشقيقة ليبيا التي تربطنا بها علاقات إنسانية وسياسية وتجارية وتاريخية.
كما قال آخر أن تردي الوضع في ليبيا سيؤدي إلى تضرر الوضع الإقتصادي في تونس أكثر قائلا" كان تأزمت ليبيا تونس تمشي في العفس وماعادش نخلطو على باقات" حسب قوله.
*روبرتاج : هناء السلطاني
*تصوير فيديو ومونتاج: شمس الدين كركات