في تقرير مشترك بين اليونيسيف والبنك الدولي: 25 % من أطفال تونس فقراء
قدم الخبير في الاقتصاد عبد الرحمان اللاحقة اليوم الجمعة، ابرز نتائج التقرير المشترك للبنك الدولي واليونيسيف حول "الفقر المدقع للاطفال في العالم"، لاسيما الجانب المتعلق منه بواقع فقر الاطفال في تونس فأفاد بأن 25 بالمائة من الأطفال أي الفئة العمرية ما بين 0 إلى 18 سنة يعيشون في عائلة فقيرة وهي نسبة أعلى من نسبة المستوى الوطني للفقر التي بلغت 5ر15 بالمائة حسب مسح سنة 2010.
وقال باللاحقة خلال لقاء انتظم ببادرة من وكالة تونس افريقيا للانباء لتقديم التقرير المشترك للبنك الدولي واليونيسيف حول "الفقر المدقع للاطفال في العالم"، إن هنالك فوارق جهوية كبيرة في نسبة الفقر بما ينعكس حسب رأيه على السياسات والاولويات والخيارات الوطنية في المستقبل.
ولفت الى ان من ابرز التحديات التي تواجه تونس اليوم ضرورة تعميم حوكمة البرامج الاجتماعية الحالية وتحسينها وايصالها للعائلات المستحقة والعمل على ضمان عرض الخدمات الاساسية (تعليم وصحة ونقل وترفيه...) وتحسين الامكانيات الادارية وتعزيز قدراتها في الجهات لتنفيذ السياسات الوطنية وتطوير التناغم والتعاون بين مختلف المتدخلين لاضفاء مزيد من النجاعة على هذه السياسات.
وأوصى بضرورة ارساء حوار وطني لوضع ارضية حماية اجتماعية للاطفال من شانها ان تساعد على الحد من نسب فقر الاطفال حسب تقديره.
ومن جانبها شددت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتونس، ليلا بيترس على أهمية الاستثمار في الطفولة باعتبار انه يحد من المشاكل المستقبلية لهذه الفئة الهامة من المجتمع، مضيفة القول انه "استثمار مثمر ومربح وكل ما كان مبكرا كانت مردوديته أكبر".
ودعت إلى توحيد جهود كل الاطراف المتدخلة من وزارات وهياكل حكومية ومجتمع مدني وقطاع خاص، لانجاح الاستثمار في الاطفال لما له من انعكاسات إجتماعية.