التونسيون واحتفالات العام الجديد: تباينت المواقف وتوحّدت الأماني
قليلة هي الأيام التي تفصلنا عن حلول العام الجديد 2019.. عام جديد يعلق عليه التونسي أماني وأمالا جديدة وتحدوه طموحات وانتظارات ربما لم يحققها في العام الجاري وكله عزم على بلوغها.
وككل عام ومع نهاية سنة وبداية بشائر أخرى تبدأ حركية استثنائية لدى التونسي استعدادا لها.. فهذه العائلة تنطلق في تحضير مستلزمات إعداد المرطبات في المنزل وأخرى تتجه إلى المحلات فيما تنبري أخرى إلى الحجز في النزل والفضاءات الترفيهية لقضاء سهرة رأس السنة.
فهل مازال التونسي يحافظ على هذه العادات استعدادا لتوديع سنة واستقبال أخرى جديدة؟
موزاييك تجولت في الشارع التونسي ورصدت آراء بعض المواطنين واستعداداتهم لاستقبال العام الجديد.
الملاحظ أن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتقلبات السياسية التي تمر بها البلاد يخيّم على مزاج التونسيين، حيث اعتبر بعضهم أن الوضع العام لا يشجع على الاحتفال في ظل نقص عديد المواد الاستهلاكية وغلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية.
فيما اعتبر البعض الآخر أن هذا الاحتفال ليس من العادات التونسية وأنهم يقتصرون على الأعياد الدينية.
وفي سياق متصل، بيّن عدد من التونسيين أنهم محافظون على عادات الاستعداد لاستقبال رأس السنة الجديدة من شراء الحلويات والمشروبات وبعض المأكولات .
بينما يخيّر آخرون استقبال العام الجديد وسط جموع من الأصدقاء والأقارب في سهرات عامة بالفضاءات الترفيهية.
ومهما تباينت المواقف، فالجميع تحدوه أماني وطموحات يأمل تحقيقها خلال العام الجديد 2019 لعل أبرزها تجاوز تونس جميع الصعاب التي مرت بها في السنوات الأخيرة.
*ريبورتاج الحبيب وذان
*فيديو حسام بوحلي