languageFrançais

أنهكها الفقر والخصاصة : إجراءات عاجلة لفائدة مصابة في حادث خمودة


حادثة خمودة الأليمة ألقت بظلالها على المصابين وعلى عائلات المتضررين من هذه الكارثة الوطنية التي أدت إلى مقتل 22 شخصا وإصابة ما يقارب المائة جريح.


جمعة رطيبي  البالغة من العمر 51 عاما، وإحدى المصابات في الحادث لم تتمكن من العلاج في المستشفى الجهوي بالقصرين وتم نقلها يوم الحادثة إلى مستشفى سهلول بسوسة أين لقيت الإهمال في البداية ثم اللوم من قبل طبيب مباشر لم يرق له تدخل ناشطة نددت عبر موزاييك بما وصلت له الخدمات الصحية العمومية في علاجها لجمعة التي فقدت بصرها.


بعد تسليط موزاييك الضوء على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية لجمعة الرطيبي، عاملة الحظائر التي تم إيقاف جرايتها بعد الحادثة، تكفل مدير مستشفى سهلول ببادرة شخصية منه بتسديد مصاريف العلاج وقامت الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين بإرسال سيارة إسعاف لجلبها من سوسة، لكن هذه الإجراءات الحينية الخاصة لم تحجب حجم المعاناة التي تتكبدها جمعة بعد عودتها إلى عائلتها وذويها فهي مطالبة بمواصلة علاجها في مستشفى سهلول، أين نقلت إبان الحادث.


 وهي اليوم تتكبد عناء مصاريف التنقل إلى سوسة مرتين كل شهر حيث أنها تلجؤ في كل مناسبة تتنقل فيها إلى سوسة للعلاج إلى اكتراء شاحنة رفقة إبنها وإلى التداين من ذويها من أجل تسديد مصاريف العلاج التي لم تعد قادرة على تحملها .


 من جهته، أكد الأسعد رطيبي، ابن جمعة لمراسل موزاييك بالقصرين أن عائلته ستكون مجبرة على إيقاف إجراءات علاج أمه، معتبرا أن 'الدولة لم تتعامل مع الحادثة على أساس أنها كارثة وطنية أصابت أهالي قرية لم يكن يعرف عنها إلا كونها قرية متواضعة تربط جبل السمامة بجبل الشعانبي' .


وفي تعليقه على الحادثة،  قال المعتمد الأول لولاية القصرين،عاطف الماسي لموزاييك اليوم الأربعاء 5 أكتوبر 2016، ، أن السلط الجهوية قدمت مساعدات مالية لعائلات قتلى الحادث تقدر بألف دينار لكل عائلة، وتعهد بالنظر في ملف جمعة رطيبي لمساعدتها على التنقل وعلى مواصلة علاجها في القصرين أو خارج الولاية في أفضل الظروف.


كما دعا  المعتمد الأول لولاية القصرين ابن جمعة إلى الحضور إلى مكتبه لتمكين والدته من إجراءات استعجالية تعينها على مقاومة مصاعب اجتماعية تكبدتها قبل حادثة خمودة وعلى جراح لم تشف بعد منها بعد الحادث المأساوي.


برهان اليحياوي