حديدان: ترفيع مرتقب في سعر الفائدة بسبب شحّ السيولة لدى البنوك
قال الخبير في الاقتصاد والأسواق المالية معز حديدان، في تصريح لموزاييك، إنّ أبرز التداعيات المباشرة لشحّ السيولة لدى البنوك التونسية هو ''ترفيع منتظر خلال الأيام القادمة في سعر الفائدة في السوق النقدية المقدّرة حاليا بـ 8%'' مرجّحا أن ''تصل إلى 9%''.
واعتبر حديدان أنه لا خوف على خلاص أجور الموظفين في ظل شح السيولة لدى البنوك، باعتبار أنّ الدولة هي التي تقترض من البنوك وتساهم أكثر في شح السيولة لضمان تسديد الأجور عن طريق الخزينة العامة للبلاد.
كما أوضح حديدان أنّ شح السيولة بالعملة التونسية يؤثر على امكانية سداد الدولة لقروضها الخارجية خصوصا إذا لم تتمكن من الحصول على تمويلات من الخارج، مبيّنا أنّ الدولة تعمل على توفير الدينار التونسي لاقتناء العملة الصعبة من البنك المركزي بهدف خلاص قروضها الخارجية التي يحل اجل سدادها.
وقال حديدان إنّ شحّ السيولة لدى البنوك يعود أساسا إلى ثلاثة عوامل أوّلها الاموال المتداولة نقدا نتيجة عمليات السحب خلال المناسبات كالاعياد، ويتمثل العامل الثاني في العجز المسجل في الميزان التجاري الذي يدفع المتعاملين الاقتصاديين إلى شراء العملات الأجنبية بالدينار التونسي لتوريد مستلزماتهم.
أمّا العامل الثالث وفق حديدان، فيتمثل في سحب الخزينة العامة للدولة الأموال من البنوك ووضعها في حسابها لدى البنك المركزي وهو ما حصل في الايام الاخيرة، باعتبار أنّ الخزينة كان لها تسديدات هامة مما دفعها الى القيام بعمليات إصدار رقاع قصيرة المدى كان تمويلها من البنوك للايفاء بالتزامتها وهو ما ساهم في شحّ السيولة، وفق تقديره.
الحبيب وذان