آسيا عتروس عن قمّة إيطاليا:الدبلوماسية فن اقتناص الفرص والاستثمار فيها
عادت رئيسة تحرير قسم الشؤون الدولية بـ'الصباح' آسيا العتروس في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024 على مخرجات قمّة مجموعة السبع بإيطاليا، معتبرة أن وجود تونس في هذه القمة مسألة مهمة خاصة أن مجموعة السبع تتشكل من قادة الدول التي لها وزن اقتصادي وهذه الدول تمثل 40 بالمائة من اقتصاد العالم.
وأضافت '' تمنيت حضور رئيس الجمهورية قيس سعيد في القمّة لأن له مواقف ثابتة ومعروفة وعريقة.. عوض إرسال رئيس الحكومة مكانه.. وفي تقديري أعتبر أن اللقاءات والاتفاقات والمواقف المهمة تكون في الكواليس وفي اللقاءات الثنائية.. هناك قادة أمريكا وفرنسا وكندا وألمانيا تلك هي اللقاءات المهمة التي بإمكانك أن توضح خلالها العديد من المسائل على غرار الررئيس الجزائري كان متواجدا كذلك الرئيس التركي..'
كما قالت '' نحن لا نقدم دروسا.. لكن الدبلوماسية علم يدرّس وأيضا الدبلوماسية هي فن اقتناص الفرص والاستثمار في الفرص وهي مسألة مهمة جدا ..''
الحشاني في قمّة السبع بتكليف من رئيس الدولة
يذكر أن رئيس الحكومة أحمد الحشاني سافر إلى إيطاليا الجمعة 14 جوان 2024 بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد وذلك لتمثيل تونس في اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع. ورافقه في الزيارة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار.
وأكدت رئاسة الحكومة في بيان لاحق أن أحمد الحشّاني أجرى محادثات جانبية،على هامش انطلاق أشغال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، التي تحتضنها ايطاليا، رئيسة مجلس الوزراء بالجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس فرنسا ايمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو قوتيراس، ورئيس وزراء كندا جاستين تريدو، إضافة إلى ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
كما كان لرئيس الحكومة كلمة في الجلسة المخصّصة لموضوع "افريقيا والمتوسط"، ضمن اجتماعات القمة، أكد خلالها "ان السياق الاقليمي الراهن الذي تعيشه منطقتنا المتوسطية، وتعاظم التحديات السياسية والامنية والاقتصادية الجسيمة والمعقدة التي تواجه شعوب المنطقة اليوم، تفرض علينا مزيدا من التعاون والتآزر لايجاد الحلول الكفيلة لمجابهتها، واستغلال الامكانيات الهائلة التي تزخر بها منطقتنا لتحقيق تطلعاتها".
ولاحظ الحشاني "ان هذه القمة تنعقد اليوم في وقت تشهد فيه منطقتنا المتوسطية تأجج الأوضاع بصفة مأساوية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فامام الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بات الصمت جريمة موصوفة، ومن هذا المنطلق تجدد تونس دعمها اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
وأضاف رئيس الحكومة بأن تونس "تعتقد اعتقادا راسخا ان مصير منطقتنا المتوسطية -الافريقية المشترك يدفعنا لتكثيف التعاون والتآزر لايجاد الحلول الكفيلة لمجابهة التحديات الطاقية والمناخية والامنية".
وتابع في هذا السياق، ان الانتقال الطاقي يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه بلدان المنطقة بما يدفعنا لتبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة لمساعدة الدول على تخطي أثار التغيرات المناخية وتنفيذ خططها وبرامجها لمجابهة التغير المناخي وتحقيق تعاف مستدام.