المناضلة الفلسطينية ليلى خالد: الكفاح المسلح هو الخط الرئيسي للمقاومة
أوضحت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، الأربعاء، أثناء استضافتها في "ميدي شو"، أنها شاركت في اختطاف طائرة أمريكية كانت تنقل الأسلحة لاسرائيل في 29 أوت 1969 مع رفيقها سليم عيساوي، بهدف إطلاق سراح المُعتقلين في فلسطين، ولَفْت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية.
وقامت خالد آنذاك صحبة رفيقها المناضل سليم عيساوي باختطاف طائرة ركاب أميركية للرحلة رقم 840 التي تصل خط لوس أنجلوس/ تل أبيب، حيث قاما بالصعود إلى الطائرة لدى توقّفها في روما وبعد مرور نصف ساعة من صعودهما للطائرة قاما بتغيير مسار الرحلة إلى دمشق في سوريا حيث قاما بإخراج الركاب الـ116 ثم فجَّرا الطائرة.
وبعد هذه العملية النوعية، احتجزت ورفيقها في سوريا مدة شهر ونصف، ثم أطلق سراحهما.
وأوضحت خالد أثناء حضورها في "ميدي شو"، أن الشعب الفلسطيني شعب مقاومة، قائلةً:" المقاومة مستمرة بجميع اشكالها وليس لنا خيار غير ذلك وهذا الجيل هو جيل العودة والنصر".
كما شددت على أن الخط الرئيسي للمقاومة هو خط الكفاح المسلح الذي لا غنى عنه أبداً، مضيفةً بأن القضية الفلسطينة ما تزال حية طالما الشعب الفلسطيني مزال يقاوم.
وأردفت:"ونحن نتحدث الضفة مشتعلة وثمة عمليات طعن لاسرائليين..".
ويذكر أن خالد انتسبت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها في ديسمبر 1967. وانخرطت بين سنتي 1969 و1972 في العمل العسكري الخارجي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي كان يقوده وديع حداد. فشاركت في اختطاف طائرة أمريكية (TWA) في 1969 في مع رفيقها سليم عيساوي. كما شاركت في 6 سبتمبر 1970 في اختطاف فاشل لطائرة العال الإسرائيلية متجهة من أمستردام إلى نيويورك، فقُتل فيها رفيقها النكاراغوي الأميركي باتريك اورغويللو على متن الطائرة من قبل رجال الأمن الإسرائيليين، فيما احتجزت هي في لندن مدة شهر بعدما هبطت الطائرة في العاصمة البريطانية.
بين سنتي 1973 و1977، التحقت ليلى خالد بالمقاومة الفلسطينية في لبنان، فتابعت مهامها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونشطت في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. وكانت أيضاً تشارك في مساعدة المهجرين والجرحى إثر الهجمات الإسرائيلية على المخيمات الفلسطينية.
وقد نقلت ليلى خالد النشاط النسائي الفلسطيني النضالي إلى ميادين غير مسبوقة بوحي تجربتها الشخصية في إثر هجرتها القسرية من مسقط رأسها ومعاناة ذويها وشعبها، وساهمت مساهمات فعّالة في مجالات اجتماعية وإنسانية وسياسية عدة في خدمة قضيتها والدفاع عن الحقوق الإنسانية.