'فاشن ويك':عرض موسيقي يجمع الإيقاعات العالمية على مسرح المبدعين الشبان
أقام الفنان التونسي دون باك مساء أمس عرضًا موسيقيًا بعنوان "Fashion Weak" في مسرح المبدعين الشبان، حيث قدّم لجمهور شاب ومتفاعل رحلة موسيقية استثنائية استمرت لمدة 40 دقيقة. العرض، الذي يعتمد على المزج بين أنماط موسيقية مختلفة مثل الإلكترو، الريغي، الأفرو، والهيب هوب، عكس تنوعًا موسيقيًا ساحرًا وفريدًا.
عرض ينبض بالتناغم والإبداع
قاد دون باك فريقًا موسيقيًا مميزًا يضم جهاد الخميري، يوسف سلطانة، بالإضافة إلى مهندس الصوت محمد هادي باخير (المعروف بـ"ميش") ومصممة الإضاءة هيفاء الجميلة بالشيخ. الأداء الجماعي تميّز بانسجام وتناغم كبيرين بين أعضاء الفرقة، ما جعل الموسيقى تتدفق بسلاسة وعفوية أبهرت الجمهور.
"فاشن ويك": ألبوم يعبر عن هوية فنية متعددة
استند العرض إلى ألبوم دون باك الأول "فاشن ويك" الذي صدر في 2023، وهو عمل موسيقي يتكوّن من ثماني مقطوعات تمثل رحلة موسيقية غنية بالتأثيرات الثقافية والموسيقية. يمتزج في هذا الألبوم الإيقاع الإلكتروني مع دفء الريغي، وروحانية الأفرو، وحيوية الهيب هوب، ما يجعل كل مقطوعة أشبه بمغامرة موسيقية منفردة.
دون باك: موسيقي عصامي بروح عالمية
منذ بدايته في الساحة الموسيقية التونسية البديلة عام 2003، أثبت دون باك نفسه كفنان عصامي متعدد المواهب. يجمع عزفه على آلات متنوعة بين التقنية العالية والشغف الكبير، مستلهمًا تأثيراته من الموسيقى الإفريقية، الأمريكية اللاتينية، والآسيوية. منذ احترافه في 2014، أصبح دون باك جزءًا من مشاريع موسيقية متعددة، مما أضاف أبعادًا جديدة إلى تجربته الفنية.
تفاعل شبابي أضفى حيوية على العرض
شهدت قاعة مسرح المبدعين الشبان تفاعلاً كبيرًا من الجمهور الشاب الذي انسجم مع الأداء النابض بالحياة. أسهمت القاعة، بتصميمها القريب من الجمهور، في خلق حالة من الاندماج الحميم بين الفنان والفرقة من جهة والجمهور من جهة أخرى.
إبداع بصري وصوتي يكمّل التجربة
لم يكن العرض مجرد رحلة موسيقية، بل كان تجربة متكاملة امتزجت فيها الألحان بالإضاءة التي صممتها هيفاء الجميلة بالشيخ. الإضاءة تفاعلت مع إيقاعات الموسيقى وأضفت أجواء بصرية متناغمة مع العرض، بينما أبدع مهندس الصوت محمد هادي باخير في ضبط الأصوات لتصل بكل وضوح إلى آذان الجمهور، مما عزز من قوة العرض وأثره.
"فاشن ويك": جسر بين الثقافات
يبرز عرض "فاشن ويك" كدليل على قدرة الموسيقى على تخطي الحدود الثقافية والجغرافية. عبر المزج بين أنماط موسيقية متعددة، نقل دون باك وفرقة الموسيقيين تجربتهم إلى مستوى عالمي، حيث تمكنوا من إظهار التنوع الثقافي والتأثيرات العالمية التي تميّز المشهد الموسيقي البديل في تونس.