للعام السادس.. جمعية 'اس او اس' تستعدّ لجمع تبرعات زكاة الفطر

قال رئيس جمعية قرى الأطفال "أس أو أس" محمّد مقْديش إنّ الجمعية ستنطلق للعام السادس على التوالي في جمع تبرعات زكاة الفطر، وذلك مباشرة بعد الحصول على ترخيص من رئاسة الحكومة قريبا.

وكشف في تصريح لموزاييك، خلال إشرافه على اليوم المفتوح بقرى" أس أو أس" ومواكبته فعالياته بقرية أكودة أنّ مداخيل زكاة الفطر خلال السنة الفارطة بلغت 950 ألف دينار.

وأضاف أنّ هذا المبلغ سيتمّ تخصيصه لإعادة بناء قرية "أس أو أس" سليانة التي تنتظر الحصول على رخصة حتى تنطلق أشغالها، مذكّرا بأنّ الكلفة الجملية تقدر بـ 6 مليون دينار.

واعتبر أنّ الحملات التضامنية ساهمت في انعاش خزينة الجمعية بتوفير 3 مليون دينار، مشيرا إلى أنّ نسبة 80 بالمائة من داعمي وممولي الجمعية هم أساسا تونسيون بالداخل والخارج، فضلا عن مساهمة وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ كشريك فاعل بحوالي 2.5 مليون دينار، معتبرا أن هذا المبلغ هامّ.

على صعيد آخر، أعلن رئيس جمعية قرى الأطفال "أس أو أس" محمّد مقديش أنّ عدد المنخرطين في تطبيقة sos ve التي وقع إطلاقها سنة 2024  والمخصّصة للتكفّل بطفل بلغ 400 مواطن تونسي.

وأضاف أنّ الجمعية تتطلّع لبلوغ 10 آلاف منخرطا صلب هذه التطبيقة على منصات الهاتف الجوّال، حيث تتيح لعموم المواطنين التكفّل بطفل من أطفال القرية بعد الاقتطاع الآلي لمبلغ مالي يضبطه المتبرّع من حسابه البنكي. وأبرز أنّ الجمعية تسعى  إلى تطوير وسائل دعم مواردها المالية باعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة.

ضرورة الإسراع بتفعيل كراس الشروط الخاصة بالايداع العائلي

ودعا مقّديش وزير الشؤون الاجتماعية إلى الإسراع بتفعيل كرّاس الشروط المتعلّقة بالإيداع العائلي للأطفال فاقدي السند والذين يعيشون حالات تهديد، لا سيّما وأنّ هذه التجربة أثبتت نجاعتها في العالم وتعتبر الأفضل بالنسبة للطفل من حيث الاستقرار والرعاية اللذان ستوفّرهما العائلة الحاضنة بعد أن تستفيد من دعم مادي توّفره الجمعية يتراوح في حدود 400 دينار.

وأضاف أنّ الجمعية تقدمت بهذا المقترح لمجلس نواب الشعب كما قاموا بمراسلة رئيس الحكومة لحثّهم على ضرورة الإسراع بإصدار قانون يفعّل كرّاس الشروط. ويُشترط وفق ما حدده برنامج الإيداع العائلي أن تكون العائلة الحاضنة ذات مستوى تعليمي محترم وتتمتّع بالاستقرار.

ولفت إلى أن الجمعية تتطلع إلى الترفيع في عدد الأطفال المستفيدين من خدمات الرعاية ليبلغ إجمالا 5000 طفل خلال 2024، كما ولجت في المناطق الداخلية الأكثر فقرا من خلال تركيز نواة لقرية بكل من منطقتي العلا بالقيروان وحاسي الفريد بالقصربن وأوكِل لهما مهمّة معالجة المشاكل الاجتماعية من ضمنها الانقطاع المبكر عن الدراسة وتوفير الإحاطة النفسية والاجتماعية ودعم الأسر 

إيناس الهمّامي