البعض منها مهدد بالاندثار.. جمعيات رياضية بتطاوين تمر بأزمات مادية
يعيش الاتحاد الرياضي بتطاوين أزمة مادية خانقة تواصلت منذ 3 سنوات أثرت كثيرا على نتائج الفريق خاصة في هذا الموسم الرياضي حيث يصارع من أجل البقاء بسبب عدم القدرة على تأمين مستحقات اللاعبين والإطار الفني في آجالها والقيام بالتربصات والتحضيرات اللازمة خاصة في بداية الموسم الرياضي.
وقد إعتاد الفريق في المواسم الماضية على الحصول على منحة سنوية تتراوح بين 800 الف دينار و1200 ألف دينار تصرف عبر اقساط جعلت الهيئة المديرة تعمل في ظروف جيدة و يحقق الفريق نتائج طيبة حيث تمكن ذات موسم من اللعب ضمن مجموعة التتويج إلا أن هذه المنحة قد غابت في الموسم الماضي، في حين تم صرف 200 الف دينار فقط هذا الموسم.
الوضعية الصعبة ذاتها يعيشها فريق الأمل الرياضي بالرقبة الناشط بالرابطة المحترفة الثانية حيث اضطرت الهيئة المديرة للفريق إلى تقديم استقالة جماعية بسبب عجزها عن توفير مستحقات اللاعبين و الإطار الفني و مصاريف التنقل في المباريات القادمة .
أيضا تعيش بقية الفرق الناشطة بمختلف الرابطات الجهوية والاختصاصات الرياضية صعوبات كبيرة خاصة امام بعد الولاية عن بقية الولايات وغلاء كلفة التنقل عبر الحافلة و الاقامة.
امام هذا الوضع الصعب الذي تعيشه مختلف الجمعيات الرياضية دعا الاحباء السلط المركزية إلى دعوة الشركات البترولية المنتصبة بالجهة إلى دعم مختلف الجمعيات بمنح سنوية تتماشى مع المستوى الرياضي و الاختصاص ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية و ذلك لتأمين ديمومة هذه الجمعيات و حمايتها من الاندثار و توفير فضاء سليم لشباب الجهة لممارسة هوايتهم و صقل مواهبهم و حمايتهم من الآفات و ذلك على غرار بقية الولايات التي تضم شركات و التي تقوم بإسناد منح سنوية للأنشطة الرياضية.
كما اشار الاحباء إلى أن تأخر أسناد المنح قد يهدد تواجد الجمعيات أو نزولها إلى اقسام سفلى مما سيأثر على نشاطها و عزوف المسؤولين على تسييرها خاصة وان فرق ، على غرار اتحاد تطاوين و أمل الرقبة، اعطت وجها آخر الرياضة بالجهة وساهمت في تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال استقبال فرق كبرى وتنقل أحبائها بأعداد كبيرة.
الحبيب الشعباني