بكلفة مليوني دولار: شراكة تونسية أمريكية لتأمين عمل المحاكم عن بعد
أكدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بلاغ الجمعة 13 نوفمبر 2020 اعتزاز الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة بشراكتها مع وزارة العدل التونسية في إطار مشروع يرمي لتعزيز عمل المؤسسات القضائية من خلال إرساء محاكم عن بعد. وجاء في البلاغ أن هذا المشروع يغطي كامل تراب الجمهورية وينقسم إلى أربع مراحل وتبلغ تكلفته مليوني دولار مشيرة إلى أن من بين مظاهر هذا التعاون افتتاح المحكمة الابتدائية بسليانة هذا الأسبوع وهي 10 محكمة تونسية تعمل عن بعد وباشرت مداولاتها مع موقوفين تحفّظيا في سجن سليانة بفضل الشراكة الأمريكية التونسية.
مشروع المحاكم عن بعد صفحة جديدة في تاريخ القضاء
واعتبرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أن تسخير تقنيات الاجتماع بواسطة الفيديو دعمت المحاكم عن بعد في تمكين الموقوفين تحفّظيا من "المثول"أمام قاض لتحديد موعد محاكمتهم، مما يلغي الحاجة إلى تنقلهم خارج السجن ويقلل من الثغرات الأمنية المحتملة كما تُمكّن هذه المحاكم من تواصل التداول في القضايا المنشورة والفصل فيها حتى خلال الجوائح من ذلك جائحة كوفي 19 مع توفير أعلى درجات الأمن الرقمي وضمانات الخصوصية لجميع القضايا.وذكرت السفارة في بلاغها أن القاضية رجاء بوسمّة، مديرة قسم التعاون الدولي بوزارة العدل اعتبرت مشروع المحاكم عن بعد المدعم من الولايات المتحدة الأمريكية هي صفحات جديدة تسجل في تاريخ القضاء وتقديم خدمات أفضل لمزيد من التونسيين وتتقلص آجال الفصل في القضايا. نعتز بهذا المشروع وبشراكتنا مع الولايات المتحدة."
تنسيق مع وزارة العدل لتركيب معدات عقد الاجتماعات عن بعد على مراحل بعد
وذكر السفير الأمريكي بتونس دونالد بلوم أن الولايات المتحدة خصصت منذ 2012 أكثر من 22 مليون دولار لدعم مساعي وزارة العدل من أجل تحسين منظومة العدالة الجنائية وسيكون لمشروع المحاكم الدور في تعجيل استخدام التكنولوجيا في المنظومة القضائية ويسهم في تحقيق العدالة للكثيرين.وأشار السفير أن الولايات المتحدة تنسق مع وزارة العدل لتركيب معدات عقد الاجتماعات عن بعد على مراحل بعد نجاح تجربة عقد المحكمة الابتدائية بسوسة يوم 5 أكتوبر أول جلسة عن بعد في تاريخ تونس القضائي، وإجراء مداولات مع موقوفين تحفّظيا بسجن المسعدين الى جانب عقد ستة عشر محاكمة في نفس اليوم بنجاح مع مواصلة الجلسات عن بعد بانتظام مع الموقوفين تحفّظيا توقّيا من جائحة كورونا.