اللجنة العلمية: يجب تثمين الفوسفوجيبس والتوقف عن سكبه في خليج قابس

بمبادرة من لجنة الصناعة والتجارة والثروات الطبيعية والطاقة والبيئة تنعقد بالبرلمان صباح اليوم الأربعاء 23 أفريل 2025 أشغال يوم دراسي حول الفوسفوجيبس تنظمه الأكاديمية البرلمانية. 

وتحضر الأشغال اللجنة العلمية المشتركة المكلفة بإعادة تصنيف مادة الفوسفوجيبس والتي قامت مؤخرا بسحب هذه المادة من قائمة المواد الخطرة الأمر الذي طرح عديد التساؤلات وأثار جدلا في أوساط المهتمين بالشكل البيئي.

وقدمت اللجنة العلمية التي عملت خلال ثماني أشهر بدراسة 170 وثيقة حول الفوسفوجيبس، ورقة علمية وإحصائية بينت فيها عددا من التجارب المقارنة في مجال التعاطي مع هذه المادة لإعادة تثمينها في مواد البناء أو في تعبيد الطرقات وردم المستنقعات وتسميد التربة عوض تكديسها أوسكبها في البحر.

وبيّنت اللجنة العلمية أن جزءا من الفوسفوجيبس يسكب في البحر في جهة قابس ويتم تكديس البقية في مواقع الإنتاج بالصخيرة والمضيلة وصفاقس.

وأكّدت اللجنة العلمية خلال عرضها أمام لجنة الصناعة والنواب في البرلمان أن تحاليل خصائص السمّيّة البيئية أثبتت أن الفوسفوجيبس التونسي لا يحتوي على خصائص الخطر وهو ما يعرف علميا بمؤشر السمّيّة الحادة لكن اللجنة. في المقابل تشير إلى الأثار السلبية لسكب الفوسفوجيبس في البحر بسبب عدم ذوبان بعض العناصر في الماء، كما أن تكديس الفوسفوجيبس دون مراعاة المعايير الدولية له أيضا آثار سلبية على البيئة والمحيط. 

وأصوت اللجنة العلمية بوضع خطط لتثمين الفوسفوجيبس والتسريع بتنقيح الإطار التشريعي الذي ينظمه ثم تحفيز الصناعيين على استعماله، مشدّدة على إيقاف سكب الفوسفوجيبس في أقرب وقت في خليج قابس.

سيدة الهمامي