جامعة الكهرباء والغاز تدعو إلى مراجعة التشريعات وتنفيذ الإصلاحات
اعتبر كاتب عام الجامعة العامّة للكهرباء والغاز، سليم البوزيدي، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتفال بتأسيس الشركة التونسية للكهرباء والغاز، هو مناسبة لرفع شعار إنقاذ الشركة من السياسات الطاقية لسلطة الإشراف.
وأضاف البوزيدي في تصريح لموزاييك، على هامش ندوة نظّمتها الجامعة حول "سياسة الانتقال الطاقي في تونس : تعزيز أم انتهاك للسيادة الطاقية؟"، أنّ الجامعة لها رؤية متكاملة حول الطاقات المتجددة من خلال استراتيجية تونسية - تونسية، دون اللجوء إلى الأطراف الأجنبية بطريقة من شأنها أن تمس من السيادة الطاقية الوطنية.
وجدّد المتحدّث موقف الاتحاد بخصوص التمسّك بالإصلاح الطاقي في تونس من خلال خبرات تونسية بحتة ومن خلال صياغة الإصلاحات بصفة تشاركية تضع أوّلا وفوق كلّ اعتبار مصلحة المواطن التونسي.
من جهته، بيّن عضو الجامعة العامّة للكهرباء والغاز إلياس بن عمار أنّه، منذ 2012 وإلى حدود الإعلان عن الاستراتيجية الطاقية سنة 2023، أنّ هناك تراجعا على مستوى المكاسب في القطاع الطاقي في تونس.
وقال بن عمار إنّ الجامعة العامة للكهرباء والغاز طالما كانت متحفظة على يراه تسهيلات من الدولة لإنفاذ الخواص لقطاع الكهرباء، وذلك من خلال تطوير التشريعات لصالح الرأسمال الأجنبي على حساب المجموعة الوطنية والمتمثّلة أساسا في الشركة الوطنية للكهرباء والغاز مقابل عدم تحمل المسؤولية تجاه السوق الداخلية والإنتاج الذاتي.
وأضاف بن عمار أنّ ما يحدث من شأنه أن يُعيد وضعية الشركة إلى ما قبل 1962 عندما كانت الشركات الفرنسية هي من تتحكم في قطاع الكهرباء في تونس، وهو ما يناقض تماما الحديث عن السيادة الوطنية في القطاع الطاقي.
وفي الخصوص، بيّن المتحدّث أنّ الجامعة طرحت عددا من الحلول تتعلّق أساسا بتطوير الجانب التشريعي والعمل على إحداث شركات أهلية في قطاع الطاقات المتجددة وتحسين الإنتاج الذاتي والحفاظ على مكانة الشركة الوطنية للكهرباء والغاز.
بشرى السلامي