languageFrançais

سنان باشا: استنزاف خطير لمياهنا الجوفية بسبب 30 ألف بئر عشوائي

سنان باشا: استنزاف خطير لمياهنا الجوفية بسبب 30 ألف بئر عشوائي

بين المهندس العام بإدارة التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد  البحري  سنان باشا  أن الوضعية الحالية للسدود تضم مخزونا ب835 مليون متر مكعب  إلى غاية 24 مارس،  أي بنقص في حدود 34 مليون متر مكعب مقارنة باليوم نفسه من السنة الماضية وبنقص ب77 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل ال3 سنوات الفارطة في ما بلغت نسبة الامتلاء في حدود 35.3 بالمائة والإيرادات في حدود 667 مليون متر مكعب حسب تصريحه على هامش احتفال الوزارة باليوم العالمي للمياه تحت شعار 'إدارة الطلب على المياه بين الحد من ضياع المياه واستعمال المياه غير التقليدية ' .

نصيب الفقر المائي 1000 متر مكعب سنويا لكل ساكن وعتبة الشح 500 متر مكعب

وبين سنان باشا أن ال14 سدا في الشمال الغربي تحتوي إلى تاريخ 24 مارس 12 مليون متر مكعب أي 73 بالمائة من مخزون جميع السدود بالجمهورية، مؤكدا  أن الوضعية الحالية للموارد المائية تبين وجود 129 منظومة مائية موزعة على 7 مناطق هيدروغرافية في ما يبلغ عدد الموائد العميقة 353 مائدة  وعدد الموائد قليلة العمق 253 أغلبية الكميات المسحوبة منها مخصصة للري  والموارد القابلة للاستغلال  2.4 مليار م3 .

وسجلت الدراسة استنزافا خطيرا للموارد المائية الجوفية بسبب 46 ألف بئر منها 30 ألف غير مرخصة، مبينا أنّ هناك 12 بالمائة من المياه الجوفية المستغلة مخصصة للشرب تزود كليا ولايات الوسط.

5 عوامل متداخلة ساهمت في الوضعية الحالية للموارد المائية

وتم تسجيل ارتفاع في حجم الاستغلال المرخص بنسبة 11 بالمائة بين عامي 2018 و2023 ارتفاع حجم الاستغلال العشوائي بنسبة 68 بمالئة خلال الفترة نفسه .

وأوضح سنان باشا، ان 5 عوامل متداخلة ساهمت في الوضعية الحالية للموارد المائية أولها تواتر سنوات الجفاف لنحو 9 سنوات منها 5 سنوات متتالية وارتفاع درجات الحرارة وبلوغها أرقاما قياسية وتراجع غير مسبوق لمخزون المياه نتيجة ضعف الإيرادات  وارتفاع نسبة التبخر من 700 إلى 900 ألف م3 في اليوم  وهبوط غير مسبوق لمستوى  الموائد المائية  الجوفية وارتفاع  درجة  الملوحة نتيجة قلة التغذية (نذوب عدة  ابار) والاستغلال المفرط لطبقات المياه الجوفية مما أدى إلى تدهور وتداخل مياه البحر في المناطق الساحلية  وتلوث الموارد المائية المجاري المائية ومنسوب وب المياه وغيرها عن طريق التصريفات الصلبة او السائلة في البيئة المتلقية  وهدر المياه والضياع في شبكات مياه الشرب وشبكات الري.

وأشار سنان باشا  الى  أن نصيب الفقر المائي يعادل 1000 متر مكعب في السنة لكل ساكن وعتبة الشح المائي بلغت 500 متر مكعب اليوم في ما  بلغت  عتبة الشح المائي 420 متر مكعب في سنة 2022  ومن المتوقع بلوغ 360 متر مكعبا للفرد الواحد أما بخصوص  إجمالي الموارد المائية القابلة للاستغلال فهي ستمر من 3.823 متر مكعب في عام 2020 إلى 3.509 متر مكعب أي بخسارة ب314 متر مكعب تحت تأثير تغير المناخ  بالإضافة إلى تدهور جودتها  وستزداد مخصصات  مياه الري من 2976 متر مكعبا الى 2621 متر مكعبا أي ان كل  فقدان للموارد يتم تغطيته من قطاع الري وحده.

وبيّن انه بالنسبة لمياه الشرب تم الحفاظ على نوع من التوازن من خلال النموذج المائي الاقتصادي بين 781 متر مكعب في عام 2020 و800 متر مكعب مقدرة في عام 2050 مع المرور عبر ذروة قدرت بـ865 متر مكعب.

هناء السلطاني

share