نقيب الصحفيين: التعديل الذاتي هو المسار الأمثل لضمان حرية الصحافة

انعقدت اليوم السبت 22 فيفري 2025 الجلسة العامة العادية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حيث عبّر نقيب الصحفيين، زياد دبار عن مخاوفه إزاء ما اعتبرها تضييقات متزايدة على حرية الصحافة في البلاد.

وأشار نقيب الصحفيين إلى أن الوضع الحالي للقطاع لم يعد يقتصر على التحديات المهنية المعتادة، بل أصبح مرتبطًا بتشريعات تهدد الممارسة الصحفية الحرة والمستقلة.

بيئة عمل صعبة

وأكد دبار، في تصريحه لموزاييك، أن الصحفيين في تونس يواجهون بيئة عمل صعبة تتسم بتزايد الملاحقات القضائية، مشيرًا إلى أن المرسوم عدد 54 أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب الإعلاميين، رغم أن الدستور التونسي يكفل الحقوق والحريات. 

وشدد دبار على ضرورة أن تلتزم الدولة بخطابها الرسمي الداعم للحرية، داعيًا إلى وضع سياسة عمومية واضحة للإعلام دون العودة إلى نموذج وزارة الإعلام، معتبرًا أن التعديل الذاتي هو المسار الأمثل لضمان حرية الصحافة. 

الوفاء بشعارات الثورة

وأعرب النقيب عن تضامنه مع الصحفيين المسجونين، مستشهدًا بحضور الصحفي محمد بوغلاب في الجلسة العامة، ومؤكدًا أن النقابة ستواصل الدفاع عن الصحفيين في ظل التحديات الراهنة. 

وختم دبار كلمته بدعوة السلطات إلى الوفاء بشعارات الثورة التي رفعت مبادئ "الشغل، الحرية، والكرامة الوطنية"، محذرًا من أن "التاريخ لن يرحم من يساهم في خنق حرية الصحافة".

صلاح الدين كريمي