languageFrançais

نتائج أشغال المنتدى المتوسطي الخامس للمياه في تونس

نتائج أشغال المنتدى المتوسطي الخامس للمياه في تونس


كشفت وزارة الفلاحة في بيان اليوم الاربعاء 7 فيفري 2024 عن نتائج فعاليات المنتدى المتوسطي الخامس للمياه والتي انطلقت اشغالها الاثنين المنقضي بتونس بمشاركة وزراء ورؤساء الوفود من دول البحر المتوسط.

وأكد وزراء رؤساء الوفود المشاركين أن الحاجة باتت ملحة لاتخاذ إجراءات فورية ومنسقة لتأمين استدامة الموارد المائية في المنطقة.

كما دعا المشاركون في المنتدى إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن المياه والمتمثلة في حشد الجهود لتنفيذ تدابير التكيف وتعزيز القدرة على الصمود لضمان توفير الموارد المائية للأجيال الحالية والمستقبلية في ظل تغير المناخ ووضع استراتيجيات شاملة للتخفيف من آثار الجفاف والفيضانات وإدارتها بالاعتماد على نظم فعالة للإنذار المبكر وآليات لمجابهتها.
كما أعرب المشاركون عن تشجعيهم لدعم التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ السياسات لتحسين إدارة الموارد المائية، ولا سيما إدارة الطلب، لتحقيق التوازن لتلبية الاحتياجات ومقاومة ندرة المياه والكوارث الطبيعية واستكشاف نماذج وآليات وشراكات واستثمارات تمويل مبتكرة ومستدامة لدعم تنفيذ المبادرات المتعلقة بالمياه والحد من النقص الحاصل في تمويل البنية التحتية والمشاريع مع الالتزام بمبادئ التعاون والمنفعة المتبادلة وعدم الضرر.

كما نوه الحاضرون بالمنتدى الى ضرورة حظر استخدام المياه كسلاح في المنطقة وتمكين السكان والمؤسسات المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الحصول على مياه امنة وبأسعار معقولة الى جانب ضرورة تعزيز التعاون عبر الحدود والدبلوماسية المائية في إدارة الموارد المائية المشتركة، ومنع النزاعات، وتعزيز الاستقرار الإقليمي وفقا لمبادئ القانون الدولي المعمول به، بما في ذلك مبدأي "عدم الضرر" و"الإنذار المسبق" وتحفيز تبادل المعارف والتعاون لتسخير التكنولوجيات الحديثة لتنمية موارد المياه وحسن ادارتها من خلال الرقمنة.

كما شدد الحاضرون في المنتدى على ضرورة تشريك النساء والشباب والمجتمع المدني بشكل فعّال في وضع السياسات المتعلقة بالمياه، وزيادة الوعي وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه الاستغلال المستدام للمياه وتعزيز آليات التعاون شمال -جنوب وجنوب – جنوب بين بلدان البحر الأبيض المتوسط ومواصلة الدعم من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

وختم المشاركون المنتدى بالتأكيد أنه في الوقت الذي يعاني فيه العالم من عدد غير مسبوق من الأزمات، سيتم العمل أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون الوثيق من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وخاصة الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة  على نتائج المنتدى العالمي للمياه الذي سينعقد ببالي لإيجاد حلول مناسبة للتعامل مع ندرة المياه وتعبئة التمويل اللازم.

share