languageFrançais

عبيد:ضعف الميزانية الذاتية والديون يعيقان الاستقلالية المالية للبلديات

قال الخبير في الشأن المحلي  يوسف عبيد  في تصريح لموزاييك الخميس 30 اوت 2023  إن من بين خصوصيات البلديات أن لكل منها ميزانية منفردة وبالتالي التقييم يشمل 350 بلدية ولكن يمكن القول انه بشكل عام بقدر ما تكون ميزانية  البلدية مرتفعة بقدر ما يمكنها الاستجابة لانتظارات المواطنين وينعكس ذلك إيجابا على  تقديم  عدة خدمات منها رفع الفضلات وتعبيد الطرقات  التنوير العمومي وغيرهم.

ميزانيات البلديات وتلقيها الدعم يتأثر بوضع المالية المالية للدولة

وأبرز أنه بشكل عام هناك تفاوت بين ميزانيات بلديات وأخرى إلا أن الدعم المالي للبلديات يحتاج دوما إلى تدعيم أكثر فأكثر نظرا لأنها بشكل عام تعتبر غير متوازنة رغم الفوارق بين من  تعيش بفائض في الميزانية وأخرى تعاني عجزا موضحا ان هذا غير جديد وراجع إلى ما قبل انتخابات 2018 حيث قامت الدولة عن طريق صندوق القروض الخاص بالجماعات المحلية بتطهير ديون عدة بلديات بشكل كلي أو جزئي .

وأضاف يوسف عبيد أن هذا الإجراء ابرز عدة مشاكل حقيقة تعانيها البلديات وتتلخص في نحو 4 أسباب منها خاصة معاناة البلديات من الاستخلاص الضعيف من المواطنين الذين يمتنعون عن خلاص الاداءات والتي لا تتلخص في ما يعرف ب'الزبلة والخروبة' بل هناك اداءات تهم الأشغال الوقتي للملك العمومي وهنا نسبة الاستخلاص تستخدم فيها البلديات آليات وأعوان الدولة والمشكل الثاني يتعلق بوعي المواطن الذي لا يقوم بخلاص متخلداته إلا خلال حاجته  لخدمة إدارية .

وبين ان المعطى الثاني يتعلق بالموارد الذاتية للبلديات التي تعاني من ضعف  هيكلي قديم لأنها عموما تعتمد على دعم الدولة ومنها من يمثل دعم الدولة  90 بالمائة من ميزانيتها والجانب الثالث يتعلق بان دعم الدولة ينعكس على دعم البلديات بمعنى أن الوضع العام للدولة يؤثر على تقديم التسبقة المالية للبلديات والمعطى الأخير هو  ارتفاع نسبة التأجير والأجور بالبلديات والذي يؤدي بها إلى العجز وأخيرا المديونية  لمشاكل هيكيلة مالية أو بسبب الاقتراض من صندوق دعم القروض الجماعات المحلية وهو مادعى بالبعض إلى ضرورة  توجه البلديات للاستثمار في مشاريع ذات مردودية اجتماعية ومالية.

وأشار إلى  أن الموارد الذاتية ليست كبرى في بعض البلديات مقارنة بأخرى تضم  أقطابا صناعية أو سياحية وفيها حركية تجارية ويمكنها توفير مدخول اكبر، مضيفا أن المشكل المطروح اليوم هو عدم وضوح الرؤية ما بعد حل لمجالس البلدية ودورها القادم  ومكانتها في المشهد السياسي الجديد الذي ينعكس بشكل مباشر بقاء مجلة الجماعات المحلية و أخيرا كيفية تحديد البعد المالي للحياة المحلية للبلدية .

هناء السلطاني

share