languageFrançais

مهرجان جو تونس: عندما تصبح الفنون وسيلة لإعادة بناء المستقبل والمقاومة

قال مدير الدورة السابعة لمهرجان جو تونس سفيان الفقيه في تصريح لموزاييك، إنّ خصوصية المهرجان في دورته السابعة، تكمن في توقيت تنظيمه نظرا للظرف الصعب في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين ولبنان، ولهذا السبب خيّر القائمون على التظاهرة، أن تحمل هذه الدورة شعار "الفنون.. المقاومات وإعادة بناء المستقبل"، وفق تعبيره.

ويتطرق المهرجان في جزء كبير من فعالياته إلى مسائل تهم المقاومة وتحرر الشعوب والنضال من أجل الحريّة ضد الهيمنة، ويشمل 3 عناصر أساسية، هي معارض الفنون المرئية ومعارض الصور ومعارض فن الفيديو، بالإضافة إلى الأمسيات واللقاءات والنقاشات، والعروض الحيّة التي تشمل الرقص والغناء والمسرح.

وأشار مدير المهرجان سفيان الفقيه، إلى أنّ هذه الدورة تضم 9 معارض للصور الفوتوغرافية وفنون الفيديو، علما أنّ أكبر هذه المعارض في شارع الحبيب بورقيبة على مساحة 100 متر ويعرض أعمال 12 فنانا من بلدان الجنوب.

واعتبر الفقيه أنّ الفن المعاصر يتطرق دائما إلى قضايا المجتمع، كالمسائل البيئية وقضايا النساء، وهذا شكل من أشكال المقاومة، وفق تعبيره.

وأردف قائلا: إنّ حضور هذه القضايا في الأعمال الفنية المعاصرة، يجعلها دائما نصب أعيننا، فتكون حاضرة على طاولة النقاش". كما أكّد محدّثنا، أن شعار "إعادة بناء المستقبل"، يحث على أنّ التخطيط للمستقبل وبنائه على الشاكلة التي نحبّذها أمر ممكن، بعيدا عن القبول بالذل والهيمنة.

وللإشارة فإنّ "جَوْ تونس"، بينالي الفنون المعاصرة، قد انطلق في 9 من أكتوبر 2024 ويمتدّ إلى غاية 9 نوفمبر 2024، وأسسته مؤسسة كمال لزعر سنة 2013، ويشمل مبدعين من بلدان مختلفة، كما يضم 9 معارض و9 عروض فنية و9 لقاءات حوارية، ويستضيف أكثر من 60 فنانًا من بلدان الجنوب.

share