languageFrançais

حكيم الجميلي: تلقيت تهديدات بعد 7 أكتوبر بسبب أصولي العربية والمسلمة

حلّ الكوميدي التونسي الفرنسي حكيم الجميلي ضيفا على برنامج السهرية الأحد 31 مارس 2024، وذلك على هامش تقديم عرضه ''Fatigué''، وهو عمله الثاني بعد "Super  Super" الذي لاقى نجاحا جماهيريا. 

يقول حكيم الجميلي إنّ السعادة تغمره كلّما تواجد في تونس لتقديم عروضه، مشدّدا على اقتناعه بأنّه يتعيّن عليه تقديم الإضافة للمجال الثقافي في تونس أكثر منه في فرنسا، وفق تصريحه، مفسّرا ذلك بأنّ فرنسا ليست بحاجة إليه بقدر ما تحتاجه تونس لأنّ عديدون هم الذين يعملون من أجل الثقافة في فرنسا.

وتابع قوله: ''طبعا عليّ أن أكون معطاء في فرنسا أيضا لأنّه البلد الذي أقيم فيه لكني أريد تقديم الإضافة لتونس".

وعن رأيه في الكوميديين الفرنسيين، قال الجميلي إنّ عدد الكوميديين في فرنسا يناهز 600 أو 700 ولكن ليسوا جميعهم قادرون على الإضحاك، وفق تقديره. وأضاف أنّ البعض يستسهل مهنة الكوميدي ويعتبرونها في متناول الجميع ويبحثون ببساطة عن الشهرة، وهو ما يراه فهم خاطئ لهذه المهنة التي تتطلب سنوات من العمل. 

وعاد ضيف السهرية على مسيرته الشخصية، وقال إنه في البداية انخرط في مجال فنّ الإضحاك لإرضاء غرور شخصي وتصحيح أشياء في حياته، ولكنّه اليوم يمارس مهنته ككوميدي لإضحاك الجمهور في المقام الأول ولكن أيضا لإيصال رسائل تتعلّق بما يحدث في العالم على غرار القضية الفلسطينية، من أجل تفاعل الجمهور وخلق نقاش حول هذه القضايا، حسب تصريحه. 

وكشف حكيم الجميلي أنّه تلقى تهديدات من مجهولين بعد عملية "طوفان الأقصى"، وأنّ هذه التهديدات جعلته يخشى على عائلته. وأضاف بأنّ ذلك قد يعود لأصوله العربية والمسلمة.

وبالعودة إلى تسمية عرضه الجديد بـ''Fatigué'' (مُتعَب)، يقول الجميلي إنّ اختيار هذا العنوان هو للتعبير بطريقة ما عن ماضيه خلال ثلاث أو أربع سنوات، للتعبير عن التعب البدني من جراء تتالي العروض ولكن أيضا للدلالة عن الإرهاق بسبب المجتمع الذي يعيش فيه. 

ويعتبر الجميلي أنّ حرية التعبير في فرنسا ليست مطلقة، وأنّ الحرية المطلقة هناك ليست إلاّ مجرّد وهم.  وتابع قوله: "فرنسا هي بلد الحريات ولكن إلى حدّ معيّن مثلما هوّ الحال في تونس... وأنا لست مع حرية التعبير المطلقة لأنّه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بكلّ شيء".

شاهد الحوار الكامل لحكيم الجميلي في برنامج ''السهرية":

share