languageFrançais

مناهضة التعذيب: ''كورونا فضحت اهتراء السجون ومنظومة العدالة''‎‎

قدمت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021 تقريرها بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين، وقد اختارت المنظمة أن يكون التقرير لهذا العام حول أوضاع السجون التونسية تحت وطأة جائحة كوفيد 19.

وقال عضو الهيئة المديرة للمنظمة منذر الشارني أن الجائحة صنعت تحديات جديدة أمام منظومة حقوق الانسان بداية من القانون الذي شهد فراغا مفاجئا بسبب عدم وجود هذا المرض في المنظومة القانونية التي تشمل الأمراض السارية وتبين غياب خطة طوارئ للسجون وغياب قانون الحجر الصحي و العزل الصحي في السجون. 

وأهم ما أشار اليه التقرير وفق عضو هيئة المنظمة شكري لطيف فإن معظلة الاكتظاظ في السجون متواصلة و أغلب الموقوفين يبقون لمدة طويلة ضمن الايقاف التحفظي الذي عمّق مشكلة الاكتظاظ و الذي أثّر سلبا على الوضع الصحي خاصة و أنه لا يوجد أكثر من 31 طبيبا لحوالي 25 ألف سجين موزعين على 30 سجنا، إضافة لكون عدد الملقحين لم يتجاوز 5 آلاف سجين في حين بلغ عدد المصابين 250 سجينا و 200 عون إضافة إلى سوء حالة منشآت النظافة المهترئة في السجون. 

الجائحة وفق تصريح لطيف، زادت من عزلة السجناء بسبب تقليص عدد الزيارات خاصة في مراكز إيواء الأحداث الذين منعوا من رؤية عائلاتهم. 

من جهة أخرى، رصد التقرير عدم الأخذ بعين الاعتبار للوضع الصحي للسجناء الأطفال و المسنين وفق تصريح عضو الهيئة لطفي الهمامي الذي أكد تواصل الانتهاكات المادية و اللفضية داخل مراكز الاحتفاظ و السجون و انعدام الحق في النفاذ للعدالة عند رغبة الموقوف أو السجين في تقديم شكاية ضد العون المعتدي منتقدا آلية الحكم عند بعد التي وصفها بالفاشلة. 

سيدة الهمامي 

share