languageFrançais

دعم البحث العلمي في مجال الأعلاف الحيوانية لمواجهة ارتفاع الأسعار

أوضحت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف ومورّدي المواد الأولية أن الأعلاف المركبة المصنوعة في تونس تعتمد بالأساس على التوريد في ظل غياب مواد بديلة منتجة في تونس وخاصة بالنسبة لقطاع الدواجن، في وقت شهدت فيه أسعار المواد الأولية المورّدة والخاضعة للمبادلات في الأسواق العالمية زيادات متعددة خلال السنوات الاخيرة جرّاء عوامل خارجية، من بينها خاصة تراجع  قيمة الدينار وتطور الطلب العالمي على هذه المواد خاصة مابعد جائحة كوفيد-19.


وبينت الغرفة في بيان أن المواد الاولية على غرار الذرة العلفية شهدت في الفترة الممتدة من جوان2020 إلى أكتوبر 2021 زيادة بـ 70% فيما شهدت فيتورة الصوجا زيادة بـ 40%، فضلا عن ارتفاع اسعار بعض المواد البديلة مما ادى إلى ارتفاع  أسعار الأعلاف المركبة.

وقالت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف ومورّدي المواد الأولية إن إجمالي الزيادات المعلن عنها على مراحل لم تتجاوز 30% في نفس الفترة  والتي شهدت معدّل زيادات ناهزت 45% في المواد الأولية فقط، فضلا عن مصاريف الشحن والنقل والطاقة وغيرها.

وباعتبار الارتفاع في أسعار المنتجات الحيوانية من لحوم الدواجن والبيض واللحوم الحمراء والألبان،  فقد سعى مصنعو الأعلاف ومورّدو المواد الأولية الى الحد من تأثيرات الزيادات عبر تجميع الطلبيات والإسراع بالتزوّد وفق نص البيان.
 
وعبرت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف ومورّدي المواد الأولية عن عميق انشغالها لواقع قطاع الإنتاج الحيواني بتونس مشيرة الى رغبتها في تطوير برامج التنمية بالتعاون مع الهياكل الوطنية للبحوث العلمية لتجسيد نتائجهم على الميدان خاصة بعد نجاح بعض البحوث في تعويض عدد من المواد المورّدة بالمنتجات المحلية وهي إحدى الحلول الجذرية لمجابهة الارتفاعات المتلاحقة لجل المواد الأولية.


ونوهت الغرفة بالقرارات التشاركية لكافة الإدارات المعنية حول تحديد هامش الربح لإعادة بيع المواد الأولية. كما أكدت أن  دراسة الحلول لقطاع الأعلاف رهين توافق جميع الحلقات لوضع إستراتيجية وطنية سعيا لتأمين أفضل الظروف للمهنيين من مربين وفلاحين لتوفير الإنتاج بأسعار  تسمح بتحقيق مداخيل أفضل  وكذلك توفير منتجات حيوانية ذات جودة قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.

share