المدوري: تونس منخرطة كليا في الاستراتيجيات والتحديات الإفريقية

قال رئيس الحكومة كمال المدوري خلال افتتاحه الدورة العادية الخامسة لأشغال الجنة الفنية المتخصصة للوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية والتي انطلقت أعمالها التحضيرية في تونس منذ يوم 16 ديسمبر الجاري أن تونس تنخرط كليا في الاستراتيجيات والتحديات الإفريقية تأكيدا لانتمائها في محيطها الإفريقي ودعم مسار مقاومة الاستعمار والتتمييز العنصري والانفتاح على قيم العمل متعدد الأطراف على قاعدة المصالح المشتركة.

واعتبر في الخصوص أن خطة 2030 وأجندة الاتحاد الافريقي في أفق 2063 تحت عنوان " إفريقيا التي نريد " يجب أن تكون مفاتيح لبناء مستقبل أكثر مراعاة لمقتضيات التنمية المستدامة .

وأكد على ضرورة إرساء جملة من الإصلاحات في مجال الوظيفة العمومية لاستشراف التحولات والتفاعل مع المتغيرات ومواكبة التطورات الراهنة .

ومن هذا المنطلق بين أن تونس قد انخرطت في ورشة إصلاحات كبرى لها محددين اثنين الأول ذو بعد اجتماعي بالأساس يتصل بالقطع مع سياسة التشغيل الهش في الوظيفة العمومية من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بإلغاء مناولة اليد العاملة في القطاع العمومي وإصرار تسوية العرضيين والمتقاعدين بالهياكل العمومية.

في حين اكتسى المحدد الثاني طابعا فنيا حسب قوله يتمثل في تعصير أوجه التصرف في الرأس مال البشري للإدارة من خلال مراجعة جذرية للإطار القانوني العام للوظيفة العمومية إلى جانت تشجيع الأعوان على التنقل الوظيفي من خلال إسناد حوافز مادية ومهنية وتجديد نظام التقييم الفردي ليتلاءم مع الممارسات الفضلى في هذا المجال وتحديث المنظومات المعلوماتية للتصرف في الموارد البشرية تكريسا لمسار رقمنة الإدارة.

من جهة أخرى بين المدوري أن الحكومة التونسية تعمل في نفس السياق الإصلاحي على متابعة تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية الموجهة للمواطن وللمؤسسة على حد السواء بما يفضي إلى رقمنة الإجراءات الإدارية بنسبة 88% وتدعيم اللامركزية بنسبة 40% بالإضافة إلى تقريب الخدمات الإدارية من المتعاملين مع الإدارة من خلال إحداث دور خدمات إدارية موزعة على كامل تراب الجمهورية والاشتغال حاليا على تجربة هي الأولى من نوعها في تونس تتمثل في تركيز دور خدمات رقمية تهدف إلى تقريب الخدمات الإدارية للمواطنين خاصة في المناطق الداخلية .

بشرى السلامي