نتائج الدورة الكاملة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني
قدم الخبير في الدراسات المعمقة حول النمو الإقتصادي الصيني وعضو مجموعة الدعاية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صاي فانق، اليوم الاثنين، أبرز توصيات نتائج الدورة الكاملة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
وأكّد خلال مؤتمر صحفي على سبع نقاط كركائز للدورة وهي بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية وبناء دولة اشتراكية قوية ثقافيا ورفع جودة معيشة الشعب وبناء صين جميلة وبناء صين آمنة ذات مستوى أعلى وأخيرا رفع مستوى الحزب في القيادة وقدرته على تولي الحكم طويل المدى.
وقد وضعت الدورة الكاملة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني استراتيجية تقوم على ضمان تحقيق أهداف التنمية لسنة 2035 من جانب العرض والطلب من خلال تحقيق معدل نمو معقول في نصيب الفرد وفقا لمعايير التحديث بالاعتماد على الابتكار وزيادة الإنتاجية وتوسيع الطلب المحلي، بالإضافة إلى إصلاح المنظومة الاقتصادية وتقديم الديناميكية الجديدة وزيادة إمكانيات استهلاك السكان.
وقد نصّت النتائج على ضرورة خلق ديناميكية جديدة للتنمية والقوى الإنتاجية الحديثة باتّخاذ زيادة الإنتاجية والتركيز على التكنولوجيا المتقدمة ذات جودة عالية والطابع الأخضر.
وبيّن العرض الذي تمّ تقديمه، اليوم، في سفارة الصين أنّه بحلول سنة 2035 سيبلغ معدل النمو المحتمل الإجمالي الناتج المحلي في الصين بين 4.5% و4.8% وهي نسبة أعلى بكثير من البلدان الأخرى في نفس المرحلة .
ومقارنة بالدول ذات المستوى نفسه، فإنّ الصين تمتلك النسبة الأعلى للشيخوخة بـ51% والنسبة الأدنى لمعدل استهلاك الأسرة الذي يبلغ 73% فقط.
وهنا أشار الخبير إلى أنّ الصين دخلت مرحلة الشيخوخة المبكرة قبل الحصول على الثراء، وأكّد أنّ الحكومة الصينية أصبحت تدعو إلى مجتمع صديق للانجاب متخلية عن سياسة الطفل الواحد.
لكنّ الأمر الايجابي في هذا الإطار هو أنّ المسنين ما تزال لديهم رغبة في العمل مما أدى إلى تأخير سن التقاعد كما عملت الحكومة كذلك على إنشاء أكبر نظام للضمان الإجتماعي من خلال التأمين الأساسي للشيخوخة الذي يغطي 1.7 مليار نسمة .
من جهة أخرى، قضت الصين على وصمة الفقر منذ سنة 2020 من خلال بناء مجتمع رغيد لكنها ما تزال تواجه مشاكل تتعلق بتشغيل الشباب لأن اليد العاملة في الصين تنخفض باستمرار وهو ما حتم على الحكومة الصينية تحسين آليات التوظيف.
وتستعد الصين لركوب قطار التنمية فائق السرعة من خلال الترفيع في النمو الاقتصادي وفي نسبة التحضر ما من شأنه أن يخلق فرص الاستثمار وطلب الاستيراد بالاضافة الى التوجه نحو الاستثمار رفيع المستوى لتعزيز التعاون التجاري والاستثمار بين دول الجنوب وخلق فرص تنموية جديدة مع الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد قال عضو مجموعة الدعاية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صاي فانق أن الصين تواصل تعزيز تعاملها مع البلدان النامية بما في ذلك تونس لخلق مزيد من الفرص التنموية بين البلدين.
بشرى السلامي