أمين عام اتحاد الشغل: استهلكوا تونسي لإنقاذ الدينار
أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل اليوم الاثنين 1 ماي 2017 على أنّ الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد نتيجة الخيارات الفاشلة المتّبعة إلى الآن ممّا أدى إلى استفحالها.
واعتبر أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى هبّة وطنية لإنقاذ اقتصادها من التفكّك وانتشاله من الهشاشة وحمايته من طوق المديونية المستحكم، مضيفا " نحن في حاجة إلى هبّة للانتصار للدينار التونسي لأجل إنقاذه من الانهيار الوشيك الذي دفع إليه البعض دون ردع أو محاسبة حتى اليوم".
ودعا الطبوبي "من باب حبّ الوطن" إلى الإقبال على استهلاك المنتوج التونسي قبل سواه على أن يستجيب هو بدوره إلى المواصفات، متابعا أنّ حبّ الوطن يقتضي أيضا إحكام المراقبة على التوريد العشوائي ومنع تجارة التهريب حفاظا على ديمومة المؤسّسات الإنتاجية وعلى مواطن الشغل.
كما جدّد دعوته لأبناء الجالية التونسية في الخارج إلى دعم الاقتصاد التونسي عن طريق الزيادة في تحويلاتهم من العملة الصعبة بما من شأنه أن يحدّ ولو جزئيّا من انحدار الدينار ومن تبديد المخزون الضئيل من العملة الصعبة.
وشدّد أمين عام اتحاد الشغل على أنّ استخلاص الديون المتخلّدة لفائدة الدّولة والمؤسّسات العمومية يبقى من أوكد الأولويّات فضلا على ضرورة التزام كافّة الأطراف بالقيام بواجبهم الجبائي بما يحقّق ركنا هامّا من أركان العدالة الاجتماعية، ويوفّر موارد إضافية لميزانية الدولة من شأنها أن ترفّع من نسب النموّ وتحدّ من نسق التداين الخارجي.
بشرى لعاملات وعمال حضائر ما بعد 2011
كما أكّد نور الدين الطبوبي أن آليّات التشغيل الهشّ كالآلية 20 والجمعيات المدنية التطوّعية وآليتا البيئة والحضائر وغيرها "صيغ تسكينية غير ناجعة لا تخضع إلى أيّ أسس قانونية أو إنسانية فضلا عن أنّها أصبحت متعارضة مع روح الدستور الجديد ومع أهداف ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومولّدة للتمييز والحيف وبالتالي للتوتّر والصراع".
وطالب بإنهائها عبر إيجاد الحلول الملائمة في إطار احترام مقوّمات العمل اللائق بما يحفظ كرامة العمّال وعائلاتهم، مؤكّدا أنه كما نجحت المنظمة في حل معضلة عمّال الآلية 16 وعمّال الحضائر قبل الثورة فإنه يبشّر عاملات وعمال حضائر ما بعد 2011 ببوادر حلول لتسوية وضعيتهم على غرار سائر أشكال العمل الهش الأخرى.