مقني: شبح المحاكمات والجهل بمعنى الخطأ الطبي يدفعان الجراحين للهجرة
سجلت الجمعية التونسية للجراحة هجرة نحو ألف طبيب تونسي من المختصين في مجال الجراحة خاصة منذ سنة 2016 وذلك بعد حملة التشويه والمحاكمات ''الاعتباطية'' التي لا تفقه المفهوم الصحيح للخطأ الطبي مقارنة بالتعكرات الطبية التي تساهم فيها عدة عوامل منها مدى استجابة جسد المريض مع أي عملية إنقاذ لعضو معين أو غيرها أو أي إهمال للمريض ما بعد العملية الجراحية.
وفي هذا السياق تم خلال المؤتمر الوطني الـ45 للجراحة هذه السنة " جراحة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه الجمعية التونسية للجراحة طرح قانون 2024 حول المسؤولية الطبية في قراءة نقدية لهذا القانون وتبليغ المختصين في المجال بالجوانب القانونية من خلال لقاء مع محام مختص حسب تصريح الكاتب العام للجمعية التونسية للجراحة الدكتور محمد أمين مقني في تصريح لموزاييك السبت 19 اكتوبر2024 .
ووصف محمد أمين مقني أرقام هجرة الجراحين التونسيين بالمخيفة جدا التي تخسرها تونس في حين تستثمر فيها عدة دول أوروبية نظرا لطرح خاطئ إعلاميا ومجتمعيا لمفهوم الخطأ الطبي وحالاته والفرق بين ما هو مطبق في الخارج وفي تونس من تشريعات تحمي حق طرفي العملية الجراح والمريض وتحدد خاصة مسؤولية كل طرف .
وشدد مقني على أهمية ثقة المواطن التونسي في الكفاءات في المجال الجراحي ووعي أصحاب القرار بأسباب هجرة الكفاءات وضرورة وضع إستراتجية تحفز كفاءاتنا الطبية ماديا وأمنيا للبقاء في تونس .
ويذكر أنه تم خلال يوم الافتتاح تكريم الرؤساء السابقين للجمعية التونسية للجراحة التي تأسست منذ سنة (1973) والذين ساهموا في تأسيس هذه الاختصاص وتطوير الجراحة في تونس، وتشبيك الطلبة الجدد والأجيال الجديدة من الجراحين مع كفاءات المجال من الجراحيين القدامى مع استحضار أبرز إنجازات ونجاحات أطباء الجراحة وقد سجل المؤتمر الذي افتتحه وزير الصحة مصطفى الفرجاني، ابن المؤسسة العسكرية في المجال الصحي والوزير المستشار السابق لدى رئيس الجمهورية وشارك في هذا المؤتمر أطباء من كوريا الجنوبية وموريتانيا والجزائر والنيجر وعدة دول أوروبية.
هناء السلطاني