languageFrançais

سمكة الأرنب القاتلة تُواصل التّكاثر في سواحل تونس

منذ سنة 2010 ظهرت سمكة الأرنب السامة  lagocephalus sceleratus في سواحل تونس قادمة من البحر الأحمر شرق المتوسط وهي سمكة سامة تؤدي للموت إذ تفرز سموما تعتبر من أقوى السموم التي تؤثر على جسم الإنسان .

ظهور مقلق بسواحل المهدية

جمعية TUNSEA نبهت إلى ظهور هذه السمكة و تكاثرها بسواحل المهدية مع إمكانية تواجدها أيضا في سواحل ولايات أخرى وهو ما يدفع إلى تحذير الصيادين و خصوصا رواد الصيد الترفيهي إلى عدم استهلاك هذه السمكة القاتلة و الانتباه جيدا إلى وجودها.

شكل سمكة الأرنب

و حسب تصريح رئيس جمعية TUNSEA و الخبير في البيولوجيا البحرية ياسين رمزي الصغيّر فان هذه السمكة تعتبر من الأسماك المنتفخة، التي لها جسم طويل و نقاط سوداء على ظهرها و شريطين فضيّين على جانبيها و جلد غليظ .

وأوضح أن تسميتها العلمية هي  lagocephalus sceleratus، مشيرا إلى أنها لا تهاجم و لا خوف من شوكها أو لمسها لعدم نقلهما للسم.

و أكد الخبير أنها ليست السمكة نفسها التي يتم استهلاكها في اليابان بعد تنظيفها من الأجزاء السامة، كما أنها ليست سمكة الأرنب نفسها الموجودة بكميات كبيرة في ليبيا وبكميات أقل في تونس , موضحا أن التسمية العلمية هي التي تبرز الفرق بينها .

1000 صنف بحري دخيل بالمتوسط

و أشار محدثنا إلى أن البحر الأبيض المتوسط يشهد منذ عقود ظهور أسماك و طحالب و نباتات بحرية دخيلة عليه يقدر عددها بـ 1000 صنف من بينها 200 صنف ظهرت في تونس على غرار السلطعون الأزرق الذي اجتاح سواحلنا إلا أن السلطات تمكنت من تثمينه من خلال إحداث قرابة 19 مصنع تحويل مختص، إضافة إلي أكثر من 50 مصنع يُصدّر هذا النوع من السلطعون إلى الخارج .

وأضاف الخبير أن افتتاح قناة السويس و التجارة البحرية بين البلدان و الأنشطة البشرية و التغيرات المناخية تعتبر أسبابا رئيسية في ظهور أصناف بحرية دخيلة على غرار سمكة الأرنب السامة التي ظهرت أيضا في ليبيا و مالطا .

هل يمكن تحويل سمكة الأرنب إلى تجارة مربحة؟

قال الخبير في البيولوجيا البحرية ياسين رمزى الصغيّر إن تركيا تمكنت من تحويل سمكة الأرنب السامة إلى استثمار أولا في المجال الصيدلي و أيضا في مجال الموضة حيث يتم استغلال جلدها في صناعة الحقائب و الملابس نظرا لجودته العالية مبينا أن تواصل وجودها في تونس منذ 2010 و إمكانية تكاثرها في المستقبل يتطلب وضع خطة لتثمينها و تحويلها إلى استثمار مربح مثل ما وقع مع السلطعون الأرزق .

خولة الكعبي 

share